
بين شقة المحمدية وسهرات بارك بلازا، سعيد الناصري يفند الاتهامات ويطالب بمواجهة رأفت وشوقي
رصد المغرب / عبد الله السعدي
في جلسة محاكمة مشحونة عقدت أمس الجمعة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، خرج الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، سعيد الناصري، عن صمته ليدحض جملة من الاتهامات التي وجهها له شهود في ملف ما بات يعرف إعلاميا بقضية “إسكوبار الصحراء”، مطالبا بإجراء مواجهة مباشرة مع الفنانة لطيفة رأفت والبرلماني عبد الواحد شوقي.
وجاءت أقوال الناصري ردا على اتهامات وجهت له بالتورط في شبكة إجرامية تنشط في تهريب المخدرات وغسل الأموال، وذلك بعد شهادات وصفت بالحاسمة من قبل عدة أطراف، من ضمنهم رأفت وشوقي.
وعلى عكس ما صرح به الشهود ، فقد جاء في رواية الناصري: “فيلا كاليفورنيا لم تكن وكرا للسهرات”، لينفي بذلك ادعاء لطيفة رأفت، و بأن فيلا كان يمتلكها في حي كاليفورنيا قد تحولت إلى وكر للسهرات الماجنة وتعاطي الكوكايين، مشيرا إلى أن رأفت نفسها كانت تقيم بالفيلا المذكورة بعد طلاقها من زعيم الشبكة المزعوم، أحمد بن إبراهيم الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”.
وعلى خلفية تواريخ مشوشة وسيارة مزعومة، وفي معرض دفاعه، أبرز الناصري وثائق تثبت ملكيته لسيارة فارهة من نوع “مرسيدس” لم تدخل المغرب إلا في نهاية 2014، مؤكدا أن رواية رأفت بخصوص ركوبها لتلك السيارة عام 2013 تفتقر إلى المصداقية.
و كذلك اتهم الناصري البرلماني عبد الواحد شوقي بتقديم شهادة زور على خلفية خلاف تجاري يتعلق بشركة جمعتهما سابقا، معتبرا أن هذه الشهادة كانت سببا مباشرا في الزج به في السجن.
وقد جاء على لسان سعيد الناصري في طلبه المواجهة: “لست خائفًا من الحقيقة”، حيث طالب المحكمة باستدعاء جميع الأطراف التي وردت في أقوالها اتهامات ضده، من بينهم الفنانة لطيفة رأفت، و”إسكوبار الصحراء”، وشوقي، مؤكدا أن لديه أدلة دامغة لدحض كل المزاعم الموجهة له. وقال: “أنا مستعد لتحمل أقسى العقوبات إن ثبت أنني ارتكبت جرما، لكنني أطالب بالعدل والمواجهة”.
وعلى خلفية القضية التي تعود إلى تورط شبكة يترأسها بارون مخدرات يدعى أحمد بن إبراهيم، حيث تشير التحقيقات إلى تورط شخصيات سياسية وفنية ورياضية في عمليات غسل أموال وتهريب مخدرات على نطاق واسع، وهو ما جعل المحاكمة محط اهتمام واسع من قبل الرأي العام الوطني.
ومن المرتقب أن تشهد الجلسة المقبلة مواجهة مباشرة بين الناصري والشهود الذين طالب باستدعائهم، ما قد يشكل نقطة تحول مفصلية في القضية التي هزت الأوساط السياسية والرياضية في المغرب.
إرسال التعليق