تحت شعار: “لا لبيع الشواهد.. لا للاتجار بصحة المواطن” المبصاريون ينظمون وقفة احتجاجية وإضراباً وطنياً أمام وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات

رصد المغرب / الرباط

نظم المبصاريون المغاربة، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، تزامنا مع إضراب وطني شمل مختلف ربوع المملكة، وذلك للتنديد بما اعتبروه “استهدافا ممنهجا لمهنتهم، ومحاولة المساس بمصداقية شواهدهم العلمية وخبراتهم المهنية”.

وجاءت هذه الخطوة التصعيدية تحت شعار: “لا لبيع الشواهد ولا للاتجار بصحة المواطن”، في رسالة واضحة إلى الجهات الوصية والرأي العام بضرورة حماية مهنة قياس البصر من الممارسات غير القانونية التي تهدد جودة الخدمات الصحية وتعرض سلامة المواطنين للخطر.

وأكد المحتجون أن هذه الوقفة تأتي في سياق تصاعد الضغوط التي يتعرض لها القطاع، من ضمنها ما وصفوه بـ”محاولات الالتفاف على الأطر القانونية المنظمة للمهنة”، وإغراق السوق بشواهد غير معترف بها، وفتح المجال أمام ممارسات تفتقر إلى التأطير العلمي والطبي المطلوب.

كما شددوا على أهمية احترام التكوين الأكاديمي المعتمد، وضمان التقيد بالمعايير الدولية في فحص وقياس البصر، مطالبين الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لتنظيم القطاع وحماية صحة المواطنين من مخاطر التشخيص العشوائي والتلاعب بالمجال البصري.

ودعا المشاركون في الوقفة إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع الهيئات المهنية المبصارية، من أجل مراجعة السياسات المعتمدة في مجال التكوين والاعتماد والمزاولة، ووضع حد للفوضى التي تهدد استقرار المهنيين، وتضرب في الصميم مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص.

واختتمت الوقفة برفع شعارات تؤكد على استمرار النضال المهني المشروع، مع التلويح بخطوات تصعيدية مستقبلية في حال لم تتم الاستجابة للمطالب المشروعة للمبصاريين، خاصة ما يتعلق بحماية المهنة، وتطبيق القانون، وحفظ كرامة المهنيين وحقوقهم.