تحدي “فقدان الوعي” على تيك توك يتسبب في وفاة طفل بريطاني

آخر الأخبار

تحدي “فقدان الوعي” على تيك توك يتسبب في وفاة طفل بريطاني

رصد المغرب /


تسببت ظاهرة خطيرة منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، وبالتحديد على تطبيق “تيك توك”، في مأساة جديدة بعد أن أدى تحدي “فقدان الوعي” إلى وفاة طفل بريطاني يبلغ من العمر 12 عاما، حيث الحادث وقع في مدينة كاسلفورد التابعة لمقاطعة غرب يوركشاير، عندما تلقت الشرطة بلاغا مساء يوم الجمعة عن وجود طفل فاقد للوعي داخل منزله، ليتم نقله إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة بعد وقت قصير.

إن تحدي “فقدان الوعي” أو “انقطاع النفس” هو تحدي يتضمن حبس النفس لفترة طويلة حتى يفقد الشخص وعيه، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأوكسجين في الدماغ، حيث هذا السلوك الخطير يعرض حياة الشخص للخطر بشكل كبير، وأيضا يمكن أن يتسبب في تلف دماغي دائم أو حتى الوفاة، لأنه وفقا للتقارير، شهدت المملكة المتحدة العديد من الحالات المماثلة في الآونة الأخيرة، مما أثار قلقا واسعا بين الأطباء والمختصين في مجال الصحة.

وتواصل التقارير الإخبارية تسليط الضوء على الفداحة التي يسببها هذا التحدي، حيث تم تسجيل أكثر من 20 حالة وفاة بين الأطفال والمراهقين نتيجة لهذه الظاهرة خلال الأشهر الـ18 الماضية، حيث في العديد من هذه الحالات، تم التقاط مقاطع فيديو للتحدي أو مشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك”، مما يساهم في نشر هذا السلوك بين الفئات العمرية الأصغر.

ومن جانبها، أكدت شرطة غرب يوركشاير أنها بدأت التحقيق في الحادث، وأشارت إلى أن الوفيات المرتبطة بهذا التحدي تتطلب تحركا عاجلا على الصعيدين الاجتماعي والتربوي، كما دعت السلطات إلى توعية أولياء الأمور والأطفال على حد سواء بشأن مخاطر هذه الأنواع من التحديات، مؤكدين على أهمية الرقابة الأسرية والاستخدام المسؤول لمنصات التواصل الاجتماعي.

وتعد منصات مثل “تيك توك” من أبرز العوامل التي تساهم في نشر مثل هذه التحديات بين المراهقين والشباب، حيث بالرغم من الجهود المبذولة من قبل الشركات المالكة لهذه التطبيقات للتصدي للمحتوى الضار، إلا أن هذه الظواهر تستمر في الانتشار على نطاق واسع، فقد يرى الخبراء أن المسئولية تقع على عاتق الجميع، بما في ذلك الآباء والمعلمين والمجتمعات الرقمية، لتقليل تأثير هذه التحديات على الأطفال والمراهقين.

فبعد هذه الحادثة المأساوية، هناك دعوات متزايدة لإطلاق حملات توعية مكثفة تهدف إلى تحذير الأطفال والشباب من مخاطر مثل هذه التحديات، حيث يطالب الخبراء بضرورة تكثيف الجهود للتصدي للأخطار المحتملة من خلال التعليم والرقابة، بالإضافة إلى تطوير أدوات أفضل للرقابة من قبل التطبيقات الرقمية لمساعدة أولياء الأمور على حماية أطفالهم.

إن حادثة وفاة الطفل “سيباستيان” تذكرنا جميعا بالحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير وقائية لمنع المزيد من هذه المآسي، فالرقابة والتوعية والمسؤولية الجماعية هي السبيل الوحيد للحد من تأثير هذه الظواهر على الشباب وضمان سلامتهم في بيئة الإنترنت التي تشهد تطورا مستمرا.

إرسال التعليق