تحركات أمريكية مثيرة للجدل من قاعدة العديد. فهل لعبت قطر دوراً في الهجوم الأخير؟

آخر الأخبار

تحركات أمريكية مثيرة للجدل من قاعدة العديد. فهل لعبت قطر دوراً في الهجوم الأخير؟

رصد المغرب /

تتزايد التساؤلات حول الدور غير المباشر الذي ربما لعبته قطر في الهجوم الأخير، بعد رصد تحركات جوية غير اعتيادية لطائرات استطلاع أمريكية انطلقت من قاعدة العديد الجوية، قبل 48 ساعة فقط من تنفيذ الهجوم.

فقد شوهدت طائرات الاستطلاع من طراز RC-135V Rivet Joint، التابعة لسلاح الجو الأمريكي، وهي تنفذ مهام استخباراتية دقيقة قبالة السواحل الإيرانية، في توقيت أثار اهتمام المتابعين والخبراء العسكريين، حيث تشير تقارير استخباراتية إلى أن هذه الطائرات المتطورة كانت تجمع معلومات حساسة يعتقد أنها نقلت لاحقا إلى الجانب الإسرائيلي، في إطار التنسيق الاستخباراتي بين الحليفين.

FB_IMG_1749831688964-300x261 تحركات أمريكية مثيرة للجدل من قاعدة العديد. فهل لعبت قطر دوراً في الهجوم الأخير؟

وتعد قاعدة العديد في هذه العملية المحور الاستخباراتي الرئيسي، حيث انطلقت هذه الطائرات من قاعدة العديد الجوية في قطر، والتي تعدّ من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وتستضيف ما يزيد عن 10 آلاف عنصر من القوات الأمريكية، حيث توفر هذه القاعدة بنية تحتية متطورة لعمليات المراقبة والقيادة والتحكم، وقد سبق أن استخدمت في عمليات مشابهة في المنطقة.

ورغم أن قطر لم تشارك بشكل مباشر في أي عمليات عسكرية، فإن وجود مثل هذه التحركات الجوية من أراضيها يطرح تساؤلات حول مستوى التنسيق الأمريكي-القطري، ومدى معرفة الدوحة بطبيعة المهمات المنطلقة من القاعدة.

وفي وسط ردود فعل وتحليلات المراقبين، يرى سياسيون و يؤكدون أن “النشاط المكثف لطائرات الاستطلاع من قاعدة العديد لا يمكن فصله عن التحضيرات الميدانية التي سبقت الهجوم”، مشيرين إلى أن “مثل هذه المهام تمثل خطوة أولى لجمع معلومات تكتيكية دقيقة تستخدم لاحقا في التخطيط والتنفيذ”.

ومن جهتها، لم تصدر الحكومة القطرية أي بيان رسمي حتى الآن بشأن هذا النشاط العسكري، بينما امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية عن التعليق على “عمليات استخباراتية جارية”.

وفي توازن دقيق، تحافظ قطر منذ سنوات على سياسة خارجية تتسم بالتوازن، حيث تستضيف القواعد العسكرية الأمريكية، وفي الوقت ذاته، تسعى للحفاظ على علاقات مستقرة مع إيران وجيرانها في الخليج، حيث مع تصاعد التوترات الإقليمية، تجد الدوحة نفسها مجددا في قلب لعبة جيوسياسية معقدة.

ويبقى السؤال المطروح هو إلى أي مدى كانت قطر على دراية بما يجري من نشاط استخباراتي على أراضيها؟ وهل ستؤثر هذه التطورات على دورها كوسيط إقليمي يحظى بثقة الأطراف المتعددة؟ الأيام القادمة قد تكشف المزيد.

إرسال التعليق