تحرك دبلوماسي مشترك بين تركيا وإيران لوقف التصعيد في غزة وسوريا

رصدالمغرب / عبدالحميد الإدريسي

في خطوة دبلوماسية لافتة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الإيراني عباس عراقجي اتصالا هاتفيا ناقشا خلاله التطورات المتسارعة في قطاع غزة والتصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر ضد المدنيين، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية.

وخلال الاتصال، أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء ما وصفاه بـ”الانتهاكات الجسيمة” التي يتعرض لها المدنيون في غزة، مؤكدين على ضرورة تحرك إقليمي عاجل لوقف هذه الاعتداءات، حيث أشار الوزير الإيراني إلى ما اعتبره “مجازر ممنهجة” ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، داعيا إلى عقد قمة طارئة للدول الإسلامية وتفعيل آليات تشاورية إقليمية تهدف إلى وضع حد للتصعيد وإنقاذ الأرواح.

ومن جهته شدد الوزير التركي على أهمية تنسيق الجهود بين الدول الإسلامية للوقوف في وجه السياسات الإسرائيلية التي تؤدي بحسب وصفه، إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة، حيث أكد فيدان أن الصمت الدولي اتجاه هذه الانتهاكات يشجع على استمرارها، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتحرك جماعي منظم يعكس موقفا موحدا ضد التصعيد.

ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدا عسكريا حادا، وسط تحذيرات من تدهور الوضع إلى حرب إقليمية أوسع إذا لم تتخذ خطوات فعالة لاحتواء الأزمة.