
تحليق درون مغربي الصنع في الشريط الحدودي يثير اهتمام المتابعين
رصد المغرب /
شهد الشريط الحدودي بين الكويرة ونواذيبو مؤخرا تحليق طائرة بدون طيار أثارت تفاعلا واسعا عبر عدد من المنصات الإعلامية في المنطقة المغاربية، خصوصا في موريتانيا، وعلى عكس ما تم تداوله بشأن أصول هذه المسيرة، تؤكد مصادر مطلعة أنها ليست من تصنيع إسرائيلي، بل تعود لمشروع مغربي خالص يعبر عن تقدم ملموس في الصناعات الدفاعية المحلية.
المسيرة تنتمي إلى فئة الدرونز الثقيلة ذات المدى البعيد، وتخضع حاليا لاختبارات عملياتية في بيئة واقعية، ضمن برنامج تطوير متقدم تشرف عليه شركة مغربية متخصصة، حيث يعتمد هذا المشروع على ترخيص تكنولوجي من شركة أمريكية مرموقة، مع إدخال تعديلات تصميمية وهندسية بالتعاون مع شريك صناعي بارز من الشرق الأوسط، يعرف بخبرته في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجوية الدقيقة.
وتمتاز الطائرة بقدرة تحليق مستمرة تصل إلى 26 ساعة، وحمولة تشغيلية تبلغ 120 كلغ، تشمل أنظمة استشعار كهربصرية، ورادارات مراقبة أرضية، بالإضافة إلى تجهيزات للاستطلاع الإلكتروني، وتتميز أيضا بمنظومة ملاحة دقيقة تعتمد على الأقمار الصناعية والأنظمة الداخلية المقاومة للتشويش، إلى جانب وحدة توجيه بالليزر لتعزيز دقة المهمات القتالية والاستطلاعية عند الحاجة.
هذه التجربة الميدانية تعكس التحول الاستراتيجي الذي يشهده المغرب في مجال تصنيع وتطوير الطائرات غير المأهولة، وتبرز طموحه نحو تحقيق سيادة تكنولوجية في المجال العسكري، من خلال تطوير قدرات وطنية ذات طابع تكاملي يغطي مختلف المسارات العملياتية في البر والجو.
إرسال التعليق