ترامب ونتنياهو يؤكدان أن لا خيار سوى التخلص من حماس لإنهاء أزمة الرهائن وتحقيق السلام

رصدالمغرب / عبدالكبير بلفساحي

في تصعيد لافت للمواقف الدولية اتجاه أزمة الرهائن في غزة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حركة حماس “لا تريد التوصل إلى اتفاق”، مؤكدا أن الوقت قد حان “لإنهاء المهمة والتخلص منهم”، فقد جاءت تصريحاته الحادة خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض اليوم الجمعة 25 يوليوز، حيث شدد على أن الحركة الفلسطينية ترفض المفاوضات وتعرقل الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وقال ترامب: “لقد انسحبوا من المفاوضات، وهو أمر مؤسف للغاية، لم ترغب حماس قط في التوصل إلى اتفاق، أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيء للغاية، علينا تطهيرهم، علينا التخلص منهم”.

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من انتقادات شديدة وجهها مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي حمل حماس مسؤولية فشل محادثات التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، وأكد ويتكوف أن الولايات المتحدة تدرس “بدائل أخرى” لتأمين إطلاق سراحهم، دون الخوض في تفاصيل تلك البدائل.

ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتأخر في تأكيد الانسجام مع الموقف الأميركي، قائلا إن بلاده “ستستكشف خيارات أخرى لإعادة الرهائن”، مشددا على أن “حماس تمثل العقبة الأساسية أمام تحقيق أي تقدم”، وأضاف: “نحن ندرس الآن، بالتعاون مع حلفائنا الأمريكيين، خيارات بديلة لإعادة رهائننا إلى ديارهم، وإنهاء حكم حماس الإرهابي، وضمان سلام دائم لإسرائيل ومنطقتنا”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في ظل حالة من الجمود السياسي والميداني، حيث فشلت جميع المبادرات الأخيرة في التوصل إلى هدنة أو صفقة تبادل جديدة، رغم الوساطات الدولية المستمرة.

ويرى مراقبون أن اللهجة المتشددة التي تبناها كل من ترامب ونتنياهو تنذر بمرحلة جديدة من التصعيد، قد تضع نهاية لأي أمل قريب بحل تفاوضي، وتفتح الباب أمام عمليات عسكرية أكثر حدة في غزة خلال الأسابيع المقبلة.