ترامب يهدد بقطع العقود الحكومية عن ماسك: صدام سياسي أم تصفية حسابات شخصية؟

آخر الأخبار

ترامب يهدد بقطع العقود الحكومية عن ماسك: صدام سياسي أم تصفية حسابات شخصية؟

رصد المغرب 

في تصعيد جديد للتوتر بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، هدّد ترامب بإنهاء العقود والدعم الحكومي الممنوح لمشاريع ماسك، معتبرًا ذلك خطوة ضرورية لتوفير مليارات الدولارات من ميزانية الدولة.

وجاء تهديد ترامب في منشور على منصته الخاصة “تروث سوشيال”، حيث قال:
“أسهل طريقة لتوفير مليارات من ميزانيتنا هي إنهاء الدعم والعقود الفيدرالية الممنوحة لإيلون. كنت أستغرب كيف لم يفعل بايدن ذلك حتى الآن.”

ترامب لم يُخفِ امتعاضه من مواقف ماسك، خاصة بعد أن وجّه الأخير انتقادات حادة لمشروع قانون خفض الضرائب الذي دافع عنه ترامب عقب مغادرته البيت الأبيض. وأوضح ترامب:
“ألغيت اللوائح التي كانت تُجبر الناس على شراء سيارات كهربائية لا يريدها أحد، وكان ماسك يعرف ذلك. لكنه فقد صوابه حينها.”

هذا التوتر ليس وليد اللحظة، فقد سبق لترامب أن عبّر عن خيبة أمله من ماسك قائلاً:
“كانت علاقتي بإيلون ممتازة، لكنني لا أعلم إن كانت كذلك الآن. شعرت بخيبة أمل كبيرة، رغم دعمي الكبير له. لم يهاجمني بعد، لكنني واثق من أنه سيفعل.”

في المقابل، لم يتأخر ماسك في الرد، قائلاً في تصريح مثير للجدل:
“لولاي، لكان ترامب خسر الانتخابات. الديمقراطيون كانوا سيسيطرون على مجلس النواب، وكان الجمهوريون سيحصلون على 51 مقعداً فقط في مجلس الشيوخ.”

الصدام بين ترامب وماسك يعكس صراعًا أكبر من مجرد خلاف شخصي؛ إنه صراع بين رؤيتين متباينتين لمستقبل الاقتصاد والتكنولوجيا والسياسة في أمريكا. ففي حين يرى ترامب أن دعم الطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية نوع من “الهدر”، يصر ماسك على أن الابتكار والتكنولوجيا هما مستقبل البلاد.

هل نحن أمام معركة نفوذ بين قطبين أمريكيين؟ أم أن الأمر لا يتعدى تصفية حسابات سياسية؟
الأسابيع القادمة قد تكشف المزيد عن مآلات هذا الصراع المتنامي بين زعيم سياسي مثير للجدل ورجل أعمال لا يقل إثارة.

إرسال التعليق