
تصريحات إسرائيلية مثيرة للجدل بأن الجزائر هي المحطة القادمة بعد إيران
رصد المغرب / سالم الطنجاوي
في تصريحات أثارت موجة من الجدل وردود الفعل المتباينة، نقلت وسائل إعلام عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن “الجزائر قد تكون المحطة القادمة في المواجهة بعد إيران”، حيث في إشارة إلى ما وصفه بـ”تهديدات إقليمية محتملة تتطلب استعدادا استباقيا”.
وجاءت هذه التصريحات في سياق نقاشات داخلية تتعلق بالتحديات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وضمن استراتيجية أوسع وضعتها إسرائيل للتعامل مع ما تعتبره “محاور مقاومة أو تهديدات ناشئة” في المنطقة.
ووفقا للمصدر، فإن “الجزائر تشكل بيئة داعمة لمواقف معادية لإسرائيل، وتحتضن خطابا سياسيا متشددا ضد التطبيع، وتدعم قضايا المقاومة، بما في ذلك الموقف الراسخ من القضية الفلسطينية”.
وتعرف الجزائر بموقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والذي لم تعمل عليه إلا بالقول، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، رغم أنها تلداعم الرئيءي من حيث المال والغاز. وأكدت الحكومة الجزائرية مرارا أنها لن تنخرط في “مسار التطبيع” الذي تبنته بعض الدول العربية إلا بكرامة معتبرة أن “تطبيع العلاقات في ظل استمرار الاحتلال أمر مرفوض”، حيث أنها تؤدي الجزية السنوية لإسرائيل كتعويض على ممتلكات اليهود.
وحتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من السلطات الجزائرية بشأن هذه التصريحات، لأن النظام العسكري يترنح وييحث عن مخرج لأزماته، حيث أن محللين يتوقعون أن تثير ردود فعل حادة على المستوى الشعبي والسياسي، نظرا لحساسية الموضوع وسياقاته الإقليمية المتشابكة.
ويرى محللون أن هذه التصريحات قد تدخل ضمن الحرب النفسية والإعلامية، أو محاولة لتحذير دول المنطقة من دعم أطراف تعتبرها إسرائيل معادية، فيما يرى آخرون أن إسرائيل تسعى إلى نقل الصراع إلى مستويات أوسع تتجاوز الجغرافيا التقليدية للمنطقة، خاصة مع تصاعد الاستقطاب بين محاور مختلفة في الشرق الأوسط.
والتصريحات الأخيرة تسلط الضوء على هشاشة الوضع الإقليمي وعمق الانقسامات الجيوسياسية بين دول المنطقة، وتفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول اتجاه السياسات الإسرائيلية في المرحلة القادمة.
إرسال التعليق