تصعيد جديد في خضم التوتر الإقليمي. ترامب يوجه تحذيرا عاجلا للإيرانيين بإخلاء طهران

آخر الأخبار

تصعيد جديد في خضم التوتر الإقليمي. ترامب يوجه تحذيرا عاجلا للإيرانيين بإخلاء طهران

رصد المغرب / سالم الطنجاوي

في تصعيد غير مسبوق، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين، ما وصفه بـ”تحذير عاجل” للمواطنين الإيرانيين، مطالبا إياهم بـ”مغادرة العاصمة طهران فورا”، في ظل تزايد الضربات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران وتصاعد المخاوف من اندلاع صراع أوسع في المنطقة.

وجاء هذا التحذير عبر منشور نشره ترامب على منصة “Truth Social”، قال فيه: “لكل من يعيش في طهران، غادروا المدينة فورا، فإيران لن تحصل على سلاح نووي. لا يمكن السماح بذلك، سيكون الوضع خطيرا للغاية”.

ورغم أن التصريح لم يصدر عبر القنوات الرسمية للحكومة الأميركية، إلا أنه أثار ردود فعل واسعة النطاق، خاصة مع تزامنه مع موجة نزوح جماعي من العاصمة الإيرانية نحو مناطق أكثر أمنا في الشمال.

هذا التصعيد العسكري يغير قواعد اللعبة، حيث التوترات بين طهران وتل أبيب تصاعدت بشكل حاد خلال الأيام الماضية، إذ نفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارات استهدفت منشآت نووية وعسكرية في قلب العاصمة الإيرانية، بالإضافة إلى مواقع في أصفهان وكرمانشاه، في المقابل، ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية باتجاه أهداف في الجولان المحتل.

وسارعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الدعوة للتهدئة، محذرين من “كارثة إنسانية” في حال استمرار التصعيد، فيما تجري مباحثات طارئة في مجلس الأمن وسط انقسام بين الدول الكبرى بشأن سبل احتواء الأزمة.

وفي تصريحات لاحقة أدلى بها من كندا، حيث حضر جزءا من قمة مجموعة السبع قبل مغادرته المبكرة، قال ترامب إنه لا يسعى فقط إلى وقف لإطلاق النار، بل إلى “إنهاء المشروع النووي الإيراني بشكل كامل”، مضيفًا: “آن الأوان لوضع حد لسنوات من التهديد النووي الإيراني، و هذه لحظة حاسمة في تاريخ الشرق الأوسط”.

ومما هو ملاحظ في طهران، حيث تشهد الطرق السريعة ازدحاما شديدا منذ ساعات الصباح الأولى، مع تزايد أعداد العائلات التي تغادر المدينة باتجاه الشمال، حيث أفادت تقارير محلية بحدوث انقطاعات في خدمات الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول في بعض المناطق، ما زاد من حدة التوتر والقلق بين السكان.

وأعلنت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أنها تستعد لتقديم مساعدات طارئة للنازحين، في حال تفاقم الأوضاع خلال الساعات المقبلة، فهل كل ما يقع هو تحذير أم تمهيد؟

و تصريحات ترامب لا تزال تحظى بوزن سياسي كبير، حيث يخشى مراقبون أن يكون هذا التصعيد بداية لمرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة في الشرق الأوسط، خاصة في حال تبني إسرائيل استراتيجية “الضربات الوقائية المستمرة”.

إرسال التعليق