
تصعيد خطير بإيعاز من الجزائر ، البوليساريو تختطف مواطنا موريتانيا قرب الحدود
رصد المغرب / الداخلة
في تصعيد جديد يهدد استقرار المنطقة، أقدمت ميليشيات “البوليساريو” على اختطاف مواطن موريتاني أعزل كان ينقب عن المعادن قرب الحدود الشمالية الشرقية لموريتانيا، في منطقة معروفة بحساسيتها الأمنية، ووفقا لمصادر محلية، فقد تم تصوير عملية الاختطاف عمدا، في رسالة تهديد واضحة موجهة إلى السلطات الموريتانية، وعلى رأسها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بهدف الضغط عليه للتراجع عن قرار إغلاق الحدود أمام عمليات التهريب القادمة من الجزائر.
هذه العملية، التي وصفتها مصادر مطلعة بالجريمة الممنهجة، تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة “البوليساريو” المدعومة من جنرالات الجزائر، والذين يتهمهم مراقبون باستخدام هذه الجماعة كأداة لزعزعة الأمن في منطقة الساحل والصحراء.
الحدث أثار موجة من الغضب في الأوساط الموريتانية والإقليمية، وسط دعوات متزايدة إلى تحرك دولي عاجل، حيث ناشدت فعاليات حقوقية وسياسية الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها اتجاه الانفلات الأمني الذي تسببه تحركات “البوليساريو” المسلحة، داعية إلى تصنيف الجبهة كـ”منظمة إرهابية” بالنظر إلى سجلها الدموي وتورطها في أعمال خطف وابتزاز وتجنيد قصر.
وفي هذا السياق، تتصاعد الأصوات المطالبة من الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ موقف واضح وحازم، عبر إدراج “البوليساريو” على لوائح الإرهاب، في خطوة من شأنها ردع من وصفتهم بـ”مجرمي الصحراء” الذين باتوا يهددون أمن واستقرار غرب إفريقيا بأكملها، وحيث تبقى المنطقة على صفيح ساخن، بينما يترقب الرأي العام الموريتاني والدولي رد فعل المجتمع الدولي اتجاه هذه السابقة الخطيرة.
إرسال التعليق