
تصعيد خطير بين الهند وباكستان وسط دعوات دولية لضبط النفس
رصد المغرب /
دخل التوتر العسكري بين الهند وباكستان منعطفا خطيرا، بعد إعلان الجيش الباكستاني عن إسقاط خمس طائرات هندية داخل المجال الجوي الهندي، من بينها ثلاث مقاتلات من طراز “رافال” الفرنسية الصنع ، حيث يأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الضربات الجوية التي نفذها الجيش الهندي ضد ما وصفه بـ”معسكرات إرهابية” داخل الأراضي الباكستانية، في أعقاب هجوم دام وقع في كشمير الهندية في 22 أبريل.
وذكر الجيش الهندي أن تسعة معسكرات تابعة لجماعات مسلحة تم استهدافها وتدميرها في الضربات الليلية، مؤكدا أن العملية جاءت ردا على الاعتداء الذي تسبب في مقتل عدد من الجنود والمدنيين في كشمير، وهو ما زاد من حدة التوترات بين الجارتين النوويتين.
وفي المقابل، نفت باكستان أي علاقة لها بالهجوم، معتبرة الضربات الهندية انتهاكا صارخا لسيادتها، وردت بإسقاط الطائرات المقاتلة، ما ينذر باحتمال اندلاع مواجهة واسعة النطاق في منطقة تعد من أخطر بؤر النزاع في العالم.
وفي ظل هذا التصعيد، أصدرت قوى دولية كبرى دعوات عاجلة للتهدئة، حيث دعت وزارة الخارجية الصينية كلا البلدين إلى “إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار، والمحافظة على الهدوء وضبط النفس”، محذرة من مغبة اتخاذ إجراءات قد تعقد الوضع أكثر.
كما أعربت روسيا عن قلقها العميق من التوتر، داعية إلى حل النزاع بوسائل سلمية ودبلوماسية، فيما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمله في أن “يتوقف القتال”، في إشارة إلى ضرورة تفادي الانزلاق إلى حرب شاملة.
ويثير التصعيد بين القوتين النوويتين قلق المجتمع الدولي من أن يتحول النزاع الحدودي إلى صراع مفتوح قد تكون عواقبه كارثية، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل العالمي أيضا، حيث يرى مراقبون أن استمرار التصعيد العسكري يهدد الاستقرار في جنوب آسيا، ويقوض الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة.
إرسال التعليق