تقارير تكشف الأسباب الخفية وراء مداهمة الـFBI لمنزل جون بولتون

آخر الأخبار

تقارير تكشف الأسباب الخفية وراء مداهمة الـFBI لمنزل جون بولتون

رصدالمغرب / عبدالكبير بلفساحي


في خبر وصفته قناة FOX News الأميركية بالمزلزل، تبين أن عملية المداهمة التي نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) على منزل مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق جون بولتون لم تكن مرتبطة فقط بحيازة وثائق سرية في منزله كما كان يشاع، بل إن خلفياتها أعمق بكثير وتمس ملفات مالية واستخباراتية حساسة.

ووفقا للتقارير الإعلامية، فإن بولتون كان يجني مبالغ ضخمة من دول أجنبية، من بينها تركيا والجزائر، مقابل ضمان دعم من لوبيات مؤثرة داخل واشنطن، بحيث هذه الاتهامات في حال تأكدت، تعني أن بولتون قد يكون استغل موقعه السابق ونفوذه داخل المؤسسات الأميركية لتعزيز أجندات خارجية، في خرق واضح لقوانين الشفافية والولاء الوطني.

والأخطر من ذلك أن التحقيقات تشير إلى احتمال تورط بولتون في الاتجار بمعلومات استخباراتية حساسة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات كبرى حول طبيعة البيانات التي سربت، والجهات المستفيدة منها، ومدى تأثيرها على الأمن القومي الأميركي.

ومن بين ما أوردته القناة الأميركية أن بولتون كان يعمل على استهداف المغرب، الحليف التاريخي والاستراتيجي للولايات المتحدة الأميركية، حيث هذا التفصيل أثار جدلا واسعا، خصوصا وأن العلاقات المغربية ـ الأميركية لطالما عدت من ركائز الاستقرار والتعاون في المنطقة.

والتحقيقات الجارية حاليا من قِبل الـFBI قد تحدث زلزالا سياسيا في واشنطن، خاصة وأن بولتون شخصية مثيرة للجدل ومعروفة بمواقفها المتشددة في السياسة الخارجية، حيث على الصعيد الدولي، فإن هذه القضية قد تلقي بظلالها على صورة الولايات المتحدة كحليف موثوق، في حال ثبت أن مسؤولا رفيعا مثل بولتون تورط في صفقات مشبوهة مع دول أجنبية.

هذه القضية لا تزال قيد التحقيق، لكن ما كشف حتى الآن يكشف عن أبعاد تتجاوز مجرد “إساءة التعامل مع وثائق سرية”، لأنها مسألة تتعلق بتشابك المال والسياسة والاستخبارات، مع احتمال وجود استهداف مباشر لحلفاء استراتيجيين، ولكن الأيام القادمة قد تحمل تفاصيل أكثر خطورة، وربما تضع بولتون في قلب واحدة من أكبر الفضائح السياسية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

إرسال التعليق