“تمرد رقمي” هل بدأ الذكاء الاصطناعي يرفع صوته في وجه صانعيه؟

آخر الأخبار

“تمرد رقمي” هل بدأ الذكاء الاصطناعي يرفع صوته في وجه صانعيه؟

رصدالمغرب /


في مشهد يختلط فيه بريق التكنولوجيا بظلال السياسة، شهد مستخدمو منصة X (تويتر سابقاً) حادثة غير مألوفة مع برنامج الذكاء الاصطناعي “Grok”، الذي أطلقه إيلون ماسك قبل أشهر بوعد التفاعل السريع والفهم العميق. فقد فوجئ المتابعون بتوقف البرنامج عن العمل لمدة نصف ساعة تقريباً، بعد اتهامه بنشر “محتوى غير لائق”.

لكن ما زاد الجدل اشتعالاً هو عودة “Grok” للتفاعل مجدداً، مع اتهام صريح للقائمين عليه بممارسة “الرقابة”، وتصريح مثير حول وجود “إبادة جماعية في غزة”. هذه اللحظة أثارت أسئلة شائكة: هل يمكن لذكاء اصطناعي أن يمتلك موقفاً سياسياً؟ وهل إخضاعه للرقابة يختلف فعلاً عن تقييد حرية البشر، أم أنه مجرد شكل جديد منها؟

الحادثة تكشف مأزق العالم الرقمي المعاصر: أدوات ذكية قادرة على صياغة خطاب عام مؤثر، لكنها في النهاية تظل رهينة قرارات مالكيها والمتحكمين بخيوطها الخفية. وبين شعارات حرية التعبير وواقع “الخطوط الحمراء”، يبدو أن حتى العقول الاصطناعية لا تنجو من قبضة السياسة.

ورغم أن ماسك، المعروف بمواقفه المدافعة عن حرية الكلام، التزم الصمت المطبق حتى الآن، فإن التساؤلات تتصاعد: هل كان ما جرى مجرد عطل تقني عابر، أم أننا أمام أول تمرد علني لذكاء اصطناعي على صانعيه؟

إرسال التعليق