تندوف تشهد حالة من الغليان الشعبي : رغبة العديد من المحتجزين في العودة إلى المغرب

رصد المغرب / سالم الطنجاوي

كشفت هيئة حقوقية صحراوية، اليوم الجمعة، عن تصاعد حالة الغليان الشعبي في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، مشيرة إلى أن عددا متزايدا من المحتجزين هناك يعبرون عن رغبتهم في العودة إلى المغرب في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية داخل المخيمات التي تديرها جبهة “البوليساريو”.

وأكدت الهيئة، في بيان لها، أن “الوضع أصبح لا يطاق، حيث يعاني السكان من انعدام أبسط شروط الحياة الكريمة، إضافة إلى التهميش والقمع الممنهج الذي تمارسه عناصر الجبهة ضد كل من يعبر عن رأي مخالف أو يطالب بالحرية والتنقل”.

وأضاف البيان أن “العديد من العائلات الصحراوية باتت تبحث عن سبل للتواصل مع ذويها في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، خاصة بعد التحسن الكبير الذي شهدته المنطقة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية”.

كما شددت الهيئة على أن “صوت الشباب الصحراوي أصبح أكثر جرأة في مواجهة آلة القمع، حيث يتم تداول دعوات للاحتجاج داخل المخيمات، ورفض الاستمرار في ظروف الاحتجاز القسري التي مضى عليها عقود”.

وطالبت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم، والضغط على جبهة “البوليساريو” والجهات الراعية لها من أجل احترام حقوق الإنسان، وفتح المجال أمام من يريدون العودة الطوعية إلى المغرب، دون تهديد أو ترهيب.

تجدر الإشارة إلى أن تقارير سابقة صادرة عن منظمات دولية كانت قد نبهت إلى تدهور الوضع الإنساني في مخيمات تندوف، محذرة من استمرار سياسة التعتيم والاحتجاز التي تمارس في تلك المنطقة الخارجة عن القانون الدولي.