توتر بين دفاع الناصيري والنيابة العامة داخل المحكمة بسبب “الفيلا المعلومة”

رصد المغرب /

شهدت جلسة محاكمة رئيس نادي الوداد الرياضي السابق سعيد الناصيري اليوم الجمعة، لحظات مشحونة وأجواء توتر حادة بين هيئة الدفاع وممثل النيابة العامة، بسبب ما بات يعرف إعلاميا بـ”الفيلا المعلومة”، والتي تثار حولها شبهات تملك غير مشروع.

التوتر اندلع خلال استكمال الاستماع إلى الناصيري، عندما استفسره ممثل النيابة العامة عن تاريخ تملكه للفيلا، ليجيب بأنها “14 يوليوز 2019″، قبل أن يضيف بأنه ولج إليها لأول مرة في “أواخر سنة 2017″، حيث هذا الأمر هو الذي دفع الدفاع للتدخل معتبرا أن النيابة العامة تكرر أسئلة سبق أن أجاب عنها موكلهم، ما تسبب في رفع نبرة النقاش داخل القاعة.

وتوالت استفسارات المحكمة حول كيفية دخول الناصيري إلى الفيلا، حيث أكد أن بلقاسم المير هو من سلّمه المفاتيح، بحضور ماها القادري الإدريسي والغازي وسائق المير، مشيرا إلى أن القادري هي من قامت بصياغة الاتفاق بينه وبين المير، وعند سؤاله عن سبب حضور هؤلاء الأشخاص، أجاب بأن الأمر عادي، على اعتبار أنهم جميعا يشتغلون داخل نادي الوداد، نافيا وجود نية مبيتة لجعلهم شهودا في المستقبل.

وتعزز التوتر حين سئل عن من كان يقطن الفيلا أثناء “شرائها”، فأجاب بداية بأنهم “أشخاص يشتغلون معه”، قبل أن يتراجع قائلا إنه “لا يعلم” من كان يقطن هناك، مؤكدا أن المير فتح له الباب لاحقا وأشرف على ترميمها إلى غاية سنة 2020.

وفي نقطة محورية، طرحت المحكمة تساؤلا حول كيفية إدخال الماء والكهرباء إلى الفيلا رغم عدم تملكه الرسمي لها في تلك الفترة، فأوضح أن صاحب الفيلا منحه الموافقة، غير أن المحكمة واجهته بأن هذه الموافقة كانت باسم شركة “برادو”، التي سبق أن صرح المير بعدم علمه بها.

عند هذه النقطة طالبت النيابة العامة بتوضيحات إضافية، الأمر الذي أثار غضب دفاع الناصيري، حيث ارتفعت أصوات الاعتراض والصراخ داخل القاعة، معتبرين أن موكلهم سبق أن أجاب عن كل الأسئلة المطروحة.

وبعد كل ذلك ، ترد المحكمة بحزم على لسان القاضي: “إذا كان موكلكم لا يخشى من الإجابة على الأسئلة ومتأكد من براءته، فما الذي يخيفكم؟”، مضيفا بلهجة صارمة: “واش خفتو المحكمة توصل للحقيقة؟”، قبل أن تقرر توقيف الجلسة مؤقتا لتهدئة الأجواء.

وتأتي هذه الجلسة في سياق سلسلة محاكمات يتابع فيها الناصيري بتهم تتعلق بتبديد أموال واختلالات مالية، وسط اهتمام واسع من الإعلام والرأي العام الرياضي والقضائي.