توتر غير مسبوق في مخيمات تيندوف بعد حملة اعتقالات واسعة شنتها ميليشيات “البوليساريو”

رصدالمغرب / أسماء منصف

تعيش مخيمات تيندوف خلال الساعات الأخيرة على وقع توتر شديد، بعدما أقدمت ميليشيات جبهة “البوليساريو” على تنفيذ حملة اعتقالات موسعة طالت عددا من الصحراويين الراغبين في العودة إلى المغرب ووضع حد لسنوات المعاناة داخل المخيمات.

مصادر محلية من داخل تيندوف أكدت أن قيادة الجبهة أطلقت عملية أمنية منظمة تستهدف كل من يشتبه في أنه يطمح للعودة إلى أرض الوطن، في خطوة تعكس تشديد القبضة على السكان ومحاولة منع أي تحرك يعبر عن رفض الوضع القائم.

وبحسب المصدر ذاته، فقد نفذت دوريات تابعة للجبهة سلسلة مداهمات ليلية استهدفت بالأساس أشخاصا سبق أن أعلنوا رغبتهم في التخلي عن أطروحات “البوليساريو”، وهو ما أثار حالة من الخوف والاحتقان داخل المخيمات، حيث اعتبر هذا التصعيد امتدادا لسياسة التضييق التي تنتهجها الجبهة منذ سنوات، بهدف إسكات الأصوات المعارضة ومنع أي مبادرات فردية للهروب من الظروف الصعبة التي يعيشها المحتجزون.

وتكشف هذه التطورات وفق متابعين، عن تدهور الوضع الحقوقي داخل المخيمات، حيث يتعرض السكان لقيود مشددة تحد من حريتهم في التعبير والتنقل، وتحرمهم من حقهم الطبيعي في تحديد مستقبلهم واختيار وطنهم.

ويخشى الكثيرون من أن تمهد هذه الاعتقالات لمرحلة أكثر قسوة، في ظل غياب أي أفق لتحسين أوضاع العائلات التي تجد نفسها محاصرة بين رغبتها في العودة إلى الاستقرار وبين قبضة أمنية لا تتردد في استعمال كل الأساليب لإبقاء الوضع على ما هو عليه.