تورك يحذر من تفاقم الصراع في السودان ومن عواقب وخيمة تهدد المدنيين وسط تصاعد العنف

رصد المغرب / الخرطوم

حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من التدهور الخطير في الوضع الإنساني والأمني في مناطق وسط وغرب السودان، على خلفية تصاعد الأعمال العدائية واستمرار النزاع المسلح في ولايات شمال دارفور وكردفان، معبرا عن قلق بالغ إزاء العواقب الوخيمة التي تهدد حياة المدنيين.

وفي بيان رسمي صدر الجمعة، قال تورك إن تصاعد القتال والهجمات العنيفة في هذه المناطق أودى بحياة العديد من المدنيين وأدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، مشيرا إلى أن “الخطر الجسيم من تفاقم الصراع الوحشي والمميت يثيران مخاوف جدية متعلقة بالحماية، في ظل بيئة تسودها ثقافة الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان”.

وأكد تورك أن المعاناة المستمرة التي يتكبدها المدنيون نتيجة للنزاع تؤكد الحاجة العاجلة إلى وقف الأعمال العدائية، داعيا كافة أطراف الصراع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأضاف أن التدهور الأمني في السودان، وخاصة في مناطق النزاع، يعكس غياب المساءلة ويفاقم من تدهور سيادة القانون، مما يشكل تهديدا مباشرا لحقوق الإنسان ويزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة المستمرة منذ أكثر من عام.

ويأتي تحذير تورك في وقت يشهد فيه السودان واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية، حيث أجبر النزاع مئات الآلاف على الفرار من منازلهم، وتفاقمت معاناة السكان بسبب تدهور الخدمات الأساسية ونقص الغذاء والدواء، في ظل غياب أفق واضح لحل سياسي شامل.

وفي ختام بيانه، شدد مفوض الأمم المتحدة السامي على ضرورة دعم الجهود الدولية والإقليمية لوقف النزاع، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، والعمل على التمهيد لعملية سلام شاملة تنهي معاناة الشعب السوداني وتعيد الاستقرار للبلاد.