ثلاث سنوات من الانتظار والمعاناة و عائلات البحارة المفقودين بأكادير تطالب بالحقيقة

آخر الأخبار

ثلاث سنوات من الانتظار والمعاناة و عائلات البحارة المفقودين بأكادير تطالب بالحقيقة

رصدالمغرب / لبنى موبسيط


من أمام ميناء أكادير، اجتمعت وجوه أنهكها الحزن، وعيون ذبلت من طول الانتظار، في وقفة احتجاجية حملت بين طياتها صرخات الألم والمطالبة بالحقيقة، إنها معاناة عائلات البحارة المفقودين، الذين لم يعرف مصيرهم منذ أن غابوا في عرض البحر قبل ثلاث سنوات، تاركين وراءهم أبوابا موصدة على الأمل وقلوبا لا تزال تتمسك بخيط الرجاء.

وهذه الوقفة التي نظمت جاءت كتعبير صادق عن حجم الألم الذي تعيشه هذه العائلات منذ اختفاء ذويهم في ظروف لا تزال غامضة حتى اللحظة، حيث رفع المحتجون لافتات تصدرها شعار: “العدالة لبحارة مركب بنجلون!”، مطالبين الجهات المعنية بفتح تحقيق شفاف ومسؤول يكشف عن مصير أحبائهم الذين كانوا يركبون البحر بحثا عن لقمة العيش، فلم يعودوا .

ورغم مرور السنوات، لم تقدم أي رواية رسمية مقنعة من طرف الجهات المختصة، مما زاد من شكوك العائلات وأحاط الغموض بالقضية، حيث بعضهم يشكك في وجود تقصير في البحث، وآخرون يتساءلون عن سر الصمت الذي لف هذه الحادثة، وهذه الوقفة الاحتجاجية ليست الأولى، ولكنها تأتي محملة بثقل الزمن وآهات الفقد، وهي دعوة صريحة لتجديد الأمل في الوصول إلى حقيقة ما جرى، وإنصاف من ضحوا بأرواحهم في سبيل إعالة أسرهم.

وفي انتظار أن يجاب هذا النداء، تبقى عائلات البحارة المفقودين معلقة بين الخوف والرجاء، وبين الحقيقة التي غابت والذكرى التي لا تموت.

إرسال التعليق