آخر الأخبار

“جبروت” تحت المجهر . من تكون ؟ من يقف وراءها ؟ لماذا تستهدف المغرب بالذات . تفاصيل صادمة …

“جبروت” تحت المجهر . من تكون ؟ من يقف وراءها ؟ لماذا تستهدف المغرب بالذات . تفاصيل صادمة …

رصدالمغرب / حسن الخباز مدير جريدة (الجريدة بوان كوم)


ينسبه البعض للجمهورية الفرنسية ، وينسبه آخرون لجارتنا الشرقية ، فيما يقول البعض انه مغربي مائة بالمائة . ويسيره معارضون من الخارج .

كما يروج ان جبروت نتاج صراع داخلي بين أجهزة متنازعة على النفوذ، وفي مقدمتها المخابرات الخارجية ( لادجيد ) والأمن الداخلي ( الديستي ).

هناك ايضا من ينسب جبروت لإنكسار في البنية المركزية للقرار، وتضارب في المصالح داخل دوائر القرار . إنه كيان جبروت الذي برز بقوة مؤخرا ، ونشاطه الرئيسي يتمحور حول قرصنة وتسريب معلومات أمنية استخباراتية حول المغرب ومؤسساته .

وقد سرب فعلا آلاف إن لم نقل ملايين المعلومات ، تبين فيما بعد أن بعضها صحيح ، وقد اثار جدلا واسعا داخل الاوساط السياسية والإعلامية بالمغرب خاصة ومحيطه الإقليمي على وجه العموم .

ومن تسريبات مجموعة جبروت نجد مثلا بيانات تهم كبار الشخصيات المغربية لدى مصلحة الضمان الاجتماعي . حيث نشر بالتفصيل اجور كبار رجالات الدولة ومشاهيرها .

كما سربت هذه المجموعة فضيحة لوزير العدل ووزيرة الإسكان ، وقد خرج بعدها عبد اللطيف وهبي مدافعا عن نفسه بطريقة اثارت ريبة المغاربة …

لم يسلم كذلك الجنرال حرمو رئيس الدرك الملكي ولا عبد الطيف حموشي مدير الامن والاستخبارات من تسريبات مجموعة جبروت التي تستغل الثغرات الرقمية لقرصنة معلومات خطيرة .

يقال ان جبروت تقف وراءها جريدة لوموند المعروفة بعدائها للمغرب منذ عقود ، وقد سبق للملك الراحل الحسن الثاني ان قاضاها وكسب القضية لكنه طالبها بدرهم رمزي فقط ، ولو انه طالبها بالملايير من اجل ماء وجهه لكان افناها ، خاصة بعدما ادانها القضاء الفرنسي .

جبروت هو تنظيم رقمي يحاول قدر الإمكان السيطرة على نظام الحكم بالمغرب و إدارته حسب هواه . وهو اخطبوط إعلامي غامض تابع لجريدة لوموند المعروفة بتبعيتها للبترودولار الجزائري، لا يقتصر دوره على كونه منصة رقمية وصحيفة عالمية لنقل الأخبار وتحليلها، بل يمثل أداة استراتيجية معقدة تجاوزت النشر وأصبحت دولة داخل الدولة الفرنسية، بمباركة بعض الأجهزة الجزائرية، تسعى للتحكم في مفاصل الدولة المغربية .

بعد بروز التحقيق الأخير من ست حلقات لصحيفة لوموند الفرنسية عن جلالة الملك محمد السادس ونظام الأمن المغربي، ومع ظهور “جبروت” خلال ربيع هذه السنة، تأكدت الشكوك التي سبق أن أبديتها لبعض المتابعين حول العلاقة الوطيدة بين هذه المنصة والصحيفة الفرنسية.

قد تكون لها علاقة مباشرة بالثلاثي: هشام جيراندو، المهدي الحيجاوي، علي المرابط وآخرين، وتدير “جبروت” من الخفاء. كما ذكرت بعض وسائل الإعلام .

مجموعة تعمدت اختيار “جبروت” تطبيق تيليگرام ليقينها أن مؤسسه لن يتعاون مع المغرب، نظراً لعلاقاته القوية بمحسوبين على الإمارات وفرنسا .

يظهر البحث المتعمق عبر محرك بحث جريدة لوموند بروز اسم المهدي الحيجاوي أكثر من مرة، حيث يقدم نفسه كـ “كولونيل ماجور سابق” في المخابرات المغربية، وهو في الواقع على صلة بلوبي فرنسو-إماراتي يسعى لإضعاف المخابرات المغربية لصالحه. استُعمل الحيجاوي كواجهة لإيصال رسائل معينة، بعد أن ضاق صبر بعض الأطراف من الحديث عن دور المخابرات المغربية في تدريب عناصرها، فاختارت هذه الفئة أن ترد “جميلها” عبر محاولات لتخريب الأجهزة المغربية لإعادة التمركز داخلها.

يعتمد جبروت كمصدر أساسي لمعلوماته على شركات رقمية فرنسية تقدم خدمات استضافة وتخزين بيانات لمغاربة . وهو ما يزوده بهذا الكم الهائل من التسريبات التي يستغلها ضد المغرب ومؤسساته .

من خلال ما سبق يتضح أن “جبروت” ليست سوى ذراع من أذرع أخطبوط لوموند، تُستخدم للتهويل والتحليل وتشتيت الرأي العام المغربي بهدف زعزعة الثقة في مؤسساته و أمنه و ملكه.

إرسال التعليق