جدل بعد توقيف مواطن من بوجدور من طرف سلطات الهجرة الأمريكية

جدل بعد توقيف مواطن من بوجدور من طرف سلطات الهجرة الأمريكية
رصدالمغرب / عبدالكبير بلفساحي
تداولت وسائل إعلام أمريكية مستقلة مقطع فيديو يظهر عملية توقيف مواطن ينحدر من مدينة بوجدور، من طرف مصالح الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، حيث أثار الفيديو تفاعلا واسعا بعد أن صرح المعني بالأمر، عند سؤاله عن جنسيته، قائلاً بصوت مرتفع: “من الصحراء الغربية”، في إشارة إلى انتمائه الجغرافي.
هذا التصريح يطرح تساؤلات قانونية وسياسية حول مسار الترحيل المحتمل، فهل ستتعامل السلطات الأمريكية معه كمواطن مغربي، باعتباره حاملا لجواز سفر أو وثائق مغربية، وبالتالي يتم ترحيله نحو الدار البيضاء؟، أم أن إعلانه الانتماء إلى “الصحراء الغربية” قد يخلق إشكالا في تحديد الوجهة، خصوصا في ظل عدم وجود دولة معترف بها بهذا الاسم من طرف الولايات المتحدة؟
الخبراء يرون أن الملف سيعتمد على الوثائق الثبوتية التي يتوفر عليها الشخص، إذ إن الولايات المتحدة عادة ما تقوم بترحيل الموقوفين إلى بلدانهم وفقا للأوراق الرسمية التي يحملونها، وليس وفقا لتصريحاتهم عند التوقيف، وأما بالنسبة للمغرب، فمن المستبعد أن يرفض استلام أحد مواطنيه طالما تؤكد سجلات الحالة المدنية مغربيته.
وتبقى هذه الواقعة نموذجا جديدا يسلط الضوء على التداخل بين القانوني والسياسي في ملفات الهجرة، وكيف يمكن أن تتحول إجابة مقتضبة أمام كاميرا صحفي إلى جدل أوسع حول الهوية والانتماء والجغرافيا.
إرسال التعليق