جدل واسع بسبب فيديو “سيارة الدولة” بقلعة مكونة

رصدالمغرب / رشيدة أوخدا

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا بين رواد المنصات الرقمية، بعد أن ظهر فيه مشهد يوثق سيارة تابعة للدولة وهي متوقفة أمام مقر جماعة قلعة مكونة في ساعة متأخرة من الليل، من أجل نقل سيدة ترتدي سروالا طويلا وشعرها منسدل، حسب ما أظهرته لقطات الفيديو.

هذا المشهد أثار موجة من التساؤلات بين المواطنين حول طبيعة هذه الواقعة، منها من يكون سائق السيارة؟ ولماذا جرى استعمال سيارة الدولة في هذا التوقيت المتأخر من الليل؟ وهل تم ذلك في إطار مهمة رسمية أم لأغراض شخصية؟

هذا النقاش أعاد إلى الواجهة ملف استعمال سيارات الدولة خارج أوقات العمل، وهو موضوع يتكرر بين الحين والآخر، ويثير انتقادات متصاعدة من طرف الرأي العام، خاصة في ظل غياب توضيحات رسمية في مثل هذه الحالات.

ويرى متتبعون أن هذه الحوادث تطرح معها أسئلة قانونية ومالية، وهي من يتحمل مسؤولية استعمال سيارات الدولة خارج المهام الرسمية؟ ومن يراقب كيفية صرف ميزانية الوقود؟ وما هي الآليات الكفيلة بضمان ترشيد استعمال هذه الوسائل العمومية؟

في المقابل يطالب مواطنون بضرورة توضيح ملابسات الواقعة من طرف الجهات المعنية، تجنبا لتأويلات قد تمس بصورة المرفق العمومي، ولإعادة الثقة في التدبير السليم للموارد العمومية.

ويبقى الرأي العام في انتظار توضيحات رسمية قد تكشف خلفيات هذا الفيديو، خاصة وأن الموضوع يرتبط باستعمال ممتلكات الدولة التي تمول من المال العام، وهو ما يجعل أي تجاوز محط مساءلة ونقاش مستمر.