
جريمة بشعة تهز مدينة فاس وتثير مخاوف من تنامي العنف
رصد المغرب / عبدالعالي بريك
اهتزت مدينة فاس صباح السبت 26 يوليوز، على وقع جريمة قتل مروعة بحي زواغة الجديد، راح ضحيتها شاب يدعى حميد جبالة المعروف بلقب “ولد الحياني”، حيث الجريمة ارتكبت بواسطة أداة حادة (مفك براغي “طورنوفيس”)، على يد أحد جيرانه الملقب بـ “ولد فريدة”، إثر خلاف حاد تطور إلى مشادات كلامية قبل أن ينتهي بجريمة مروعة.
وبحسب مصادر محلية، فقد سدد الجاني طعنات قاتلة للضحية، ما أدى إلى مصرعه في الحال، في مشهد صادم هز ساكنة الحي، حيث يشهد العديد من الجيران والمواطنين بأن الضحية كان معروفا بأخلاقه الطيبة وحسن سلوكه، و كان من الوجوه البارزة في وداديات كرة القدم بمنطقة زواغة.
وهذه الحادثة تعكس – حسب متابعين – التصاعد المقلق في معدلات الجريمة بمدينة فاس خلال الآونة الأخيرة، وهو ما يرجعونه إلى ضعف التكوين وقلة الاهتمام بفئة الشباب من طرف المجتمع المدني والمنتخبين، إضافة إلى غياب برامج فعالة للتأطير الاجتماعي والسياسي، مما يجعل بعض الشباب عرضة للانحراف واستغلالهم في ارتكاب الجرائم.
وتعتبر فاس مدينة تاريخية عريقة تزخر بمؤهلات ثقافية وصناعية، حيث صنفت سنة 1981 ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وكانت أول مدينة مغربية تحظى بهذا التصنيف، وأيضا تحتضن جامعة القرويين التي أسستها السيدة فاطمة الفهرية في القرن التاسع الميلادي، وهي أقدم جامعة في العالم خرجت أعلام الفكر والعلم في مختلف التخصصات.
ورغم هذا الإرث الحضاري العريق، باتت الجرائم المتكررة تطرح تساؤلات حول غياب استراتيجيات فعالة للحد من الظواهر الإجرامية وحماية الشباب من الانزلاق نحو العنف.
إرسال التعليق