حديقة 20 غشت بسلا متنفس محاصر بالفوضى وغياب الأمن

حديقة 20 غشت بسلا متنفس محاصر بالفوضى وغياب الأمن
رصدالمغرب / عبدالله السعدي
لا يزال موضوع الوضعية المقلقة لحديقة 20 غشت بحي السلام بمدينة سلا يثير الكثير من الجدل بين الساكنة، خصوصا بعد تداول مقطع فيديو صادم على منصات التواصل الاجتماعي يوثق لمشهد خطير، حيث سائق مركبة نقل صغيرة من نوع “هوندا” يقوم بمناورات متهورة داخل الحديقة، وعلى وجه التحديد فوق الملعب الصغير للمنتزه، في غياب تام لأي تدخل أمني.
المشهد الذي استمر لوقت طويل، يظهر القليل منه في الفيديو، لم يكن مجرد حادث عرضي، بل يعكس حالة التسيب التي تعيشها الحديقة، وهو ما يضاعف من معاناة الساكنة المجاورة التي تجد نفسها يوميا أمام واقع مؤلم، كل من أصوات مرتفعة وفوضى ليلية وشباب يتعاطون المخدرات تحت جنح الظلام، ليتحول المكان من فضاء للترفيه والراحة إلى مصدر إزعاج وقلق.
السكان يؤكدون أن الحديقة فقدت وظيفتها الطبيعية كمتنفس عمومي، بعدما صارت مرتعا للفوضى والممارسات الخطيرة التي تهدد سلامة الأطفال والنساء وحتى كبار السن، حيث الليل القصير الذي يأمل الجوار أن ينعموا فيه بالسكينة يتحول إلى جحيم من الضوضاء والانفلات، في غياب ملحوظ للدوريات الأمنية التي كان من المفترض أن تضبط الوضع وتعيد الاعتبار للفضاء.
أمام هذا الواقع، يطرح المواطنون سؤالا مشروعا، وهو أين الأمن؟، وكيف يمكن السماح باستمرار مثل هذه التجاوزات في فضاء عمومي يمثل حقا جماعيا لكل الساكنة؟، لأن إعادة الحياة الطبيعية لحديقة 20 غشت تتطلب تدخلا عاجلا وحازما من السلطات المحلية والأمنية، ليس فقط عبر المراقبة والتتبع، ولكن أيضا من خلال إعادة تأهيل الفضاء وتوفير شروط الأمان التي تحفظ كرامة وراحة الساكنة، لأن السكان لا يطالبون بالكثير، سوى بحق بسيط، وهو حديقة آمنة تحفظ لهم حقهم في الراحة والسكينة.
إرسال التعليق