
“حذاري أيها الشعب المغربي من الخارج والخوارج”: رسالة عبد الصمد ناصر في زمن الاصطفاف
رصد المغرب / عبد الكبير بلفساحي
في خضم التحولات المتسارعة التي تعرفها المنطقة، وتحت وطأة استهداف موجه ومتعدد الأوجه ضد المغرب، خرج الإعلامي المغربي المعروف عبد الصمد ناصر برسالة لافتة، وجه فيها نداءا صريحا إلى الشعب المغربي ، لم تكن رسالة سياسية تقليدية، ولم تندرج ضمن الخطاب المألوف، بل جاءت مشحونة بوعي وطني متجذر، بعيد عن الاصطفافات الإيديولوجية والتصنيفات النمطية.
“ليست كوفية ولا يسارية ولا خوانجية”، هكذا شدد ناصر في رسالته، مؤكدا أن موقفه ينبع من الهوية المغربية الصلبة، ومن قناعة راسخة بأن المعركة الحقيقية التي يخوضها المغرب ليست فقط على مستوى الحدود أو الدبلوماسية، بل على مستوى الوعي والانتماء والمناعة الفكرية.
عبد الصمد ناصر، الذي عرفه المشاهد العربي عبر شاشة قناة الجزيرة لسنوات، لم يتردد في دق ناقوس الخطر، محذرا من ما أسماه “الخارج والخوارج”، الخارج هنا ليس فقط القوى التي تتربص بالوطن من بعيد، بل أيضا أولئك الذين يحاولون زرع الفتنة من الداخل بتواطؤ مكشوف أو بجهل مدفوع ، و أما “الخوارج”، فهم كل من يركب موجة التشكيك في الثوابت الوطنية، أو يسعى لتقويض اللحمة المجتمعية باسم شعارات فضفاضة.
رسالة ناصر هي دعوة للتبصر، وإعادة ترتيب الأولويات الوطنية ، ففي زمن الضبابية، يظل صوت الضمير هو البوصلة، ومثل هذه النداءات الصادقة تسهم في رفع منسوب الوعي الجماعي، وتضع الأصبع على الجرح في لحظة يحتاج فيها المغرب إلى كل أبنائه المخلصين.
إرسال التعليق