حرمان العمال العرضيين من حقوقهم يدفع الحقوقيين للمطالبة بتدخل عاجل لوالي أيت ملول

رصدالمغرب / لبنى موبسيط

في ظل تفاقم أوضاع العمال العرضيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم المهنية والاجتماعية، وجه عدد من الفاعلين الحقوقيين نداءا عاجلا إلى السيد والي جهة سوس ماسة، للتدخل الفوري قصد تسوية الوضعية الإدارية والمالية لهذه الفئة التي تعاني منذ سنوات من ظروف عمل توصف بالقاسية.

وأكدت الهيئات الحقوقية أن العمال العرضيين بأيت ملول يعيشون وضعية هشاشة واضحة، إذ يشتغلون دون أي تغطية اجتماعية أو صحية، محرومين من الانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي، مع غياب شروط العمل اللائق والحماية القانونية، ما يضاعف معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية.

وطالب النشطاء الحقوقيون بضرورة التعجيل بفتح ملف هذه الفئة قصد إيجاد حلول عملية، تضمن تسوية وضعيتهم الإدارية والمالية، وإدماجهم في المنظومة الاجتماعية أسوة بباقي الأجراء، بالإضافة إلى تحسين ظروف عملهم وتمكينهم من الحماية القانونية والوسائل الضرورية لأداء مهامهم في بيئة تحترم كرامتهم.

كما ناشد الحقوقيون السيد الوالي باستعمال صلاحياته القانونية والإدارية لعزل ومحاسبة كل من تبث تورطه في التسبب في استمرار هذا الوضع غير السليم، معتبرين أن صون كرامة العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية مسؤولية جماعية تتطلب تدخلا عاجلا وملموسا.

وتجدر الإشارة إلى أن ملف العمال العرضيين بأيت ملول يظل من القضايا الاجتماعية البارزة التي أثارت في الآونة الأخيرة نقاشا واسعا في الأوساط النقابية والحقوقية، في انتظار تجاوب السلطات المختصة واتخاذ إجراءات عملية لإنهاء معاناتهم وضمان حقوقهم المشروعة.