حماس ترد “بإيجابية” على عرض الهدنة وتبدي استعدادها لمحادثات غير مباشرة

رصد المغرب / غزة

في تطور لافت على صعيد الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت حركة حماس أنها تلقت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار، وردت عليه بـ”إيجابية”، مؤكدة استعدادها للدخول في محادثات غير مباشرة لاستكمال المفاوضات.

وقالت الحركة في بيان صحفي، مساء أمس الجمعة، إنها “تثمن الجهود الإقليمية والدولية التي تسعى لإنهاء العدوان وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار”، مشيرة إلى أنها قدمت “ردا إيجابيا” على المبادرة الأخيرة، بما يتوافق مع مطالب الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية.

وأوضحت حماس أنها منفتحة على “الانخراط في محادثات غير مباشرة”، في إشارة إلى جولات الوساطة التي تقودها مصر وقطر برعاية أمريكية، والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل يشمل وقفا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وعودة النازحين، إلى جانب اتفاق لتبادل الأسرى.

ويأتي هذا التصريح بعد أسابيع من الجمود السياسي والميداني، ووسط تزايد الضغوط الدولية على أطراف النزاع لوقف الحرب التي دخلت شهرها العاشر، وتسببت في دمار واسع وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

ومن جانبها لم تصدر الحكومة الإسرائيلية ردا رسميا فوريا على إعلان حماس، لكن مصادر إعلامية إسرائيلية نقلت عن مسؤولين قولهم إن الرد سيخضع “لدراسة دقيقة”، وسط انقسام داخل الحكومة بشأن شروط أي هدنة محتملة.

وكانت جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة قد انتهت دون نتائج حاسمة، بسبب تباينات بين مطالب الأطراف، وخصوصا بشأن الترتيبات الأمنية ما بعد الهدنة، وقضية الإفراج عن الأسرى.

وتعد إشارة حماس إلى “الرد الإيجابي” تطورا مهما قد يمهد لاستئناف المسار التفاوضي، إذا ما قابلته الأطراف الأخرى بموقف مماثل، حيث يرى مراقبون أن فرص التوصل إلى هدنة طويلة الأمد ما تزال قائمة، لكنها رهينة بإرادة سياسية حقيقية من الجانبين، وتوازنات دقيقة بين الضغوط العسكرية والحسابات السياسية.