حملة أمنية واسعة بمدينة سلا لمطاردة “الخارجين عن القانون” وسط تصاعد أعمال العنف

رصد المغرب / سلا

شهدت مدينة سلا، أمس السبت، حملة أمنية واسعة النطاق قادتها مصالح الأمن الوطني، استهدفت مطاردة “الخارجين عن القانون” بعد تصاعد لافت في وتيرة أعمال العنف واستهداف ممتلكات المواطنين في عدد من الأحياء.

وتأتي هذه الحملة في وقت تتزايد فيه مطالب السكان بتعزيز الشعور بالأمن والاستقرار، خصوصا بعد تسجيل حوادث متكررة أثارت القلق داخل المجتمع المحلي ، وقد شملت التدخلات الأمنية مداهمات مركزة وتوقيف عدد من المشتبه فيهم ، في خطوة تحسب للأمن الوطني الذي أبان ، مرة أخرى ، عن يقظة وفعالية في التعامل مع التحديات الأمنية بالمدينة.

وتعكس هذه الجهود الأمنية حرص الدولة على حماية المواطنين وضمان سلامتهم ، غير أن المتابعين يربطون تصاعد الجريمة أيضا بإشكالات أعمق تتعلق بإخفاق السياسات الحكومية في توفير فرص الشغل ، خاصة في الأحياء الهامشية التي تعاني من التهميش الاجتماعي والاقتصادي ، مما يغذي بيئات الانحراف والجريمة.

من جهة أخرى ، تطرح هذه التطورات تساؤلات حقيقية حول نجاعة المنظومة السجنية في تأهيل وإعادة إدماج السجناء ، حيث يعود عدد من الموقوفين إلى الانخراط مجددا في سلوكيات إجرامية بمجرد انتهاء مدة العقوبة ، مما يسلط الضوء على فشل مقاربة الإصلاح وإعادة الإدماج داخل السجون.

وتبقى مدينة سلا، رغم المبادرات الأمنية المكثفة، في حاجة إلى مقاربة شمولية تستحضر الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب المقاربة الأمنية، لضمان استقرار دائم ومستدام.