دوافع النزاع الصحراوي المفتعل

آخر الأخبار

دوافع النزاع الصحراوي المفتعل

رصد المغرب/عبد اللطيف راكز 

من خلال ما سلف  يتبين لنا ان الإطارات  المكونة تاريخيا لجبهة البوليساريو هي ذات أصل مغربي وتكونت تربويا وتعليميا  داخل المغرب في ثانوياته وجامعاته  و كانت لها قناعات ثورية وتحررية بحكم روابطها بالصحراء وتاريخها وأصحابها  أرادو تحرير الصحراء من ريق الإستعمار وجبروته الإسباني ،  ولما فشلت دورات بحثهم عن مدعم لهم من فضاءات المغرب ، وجدوا من يحتويهم من الجزائر وليبيا ذوي الصراع التاريخي مع المغرب ، وعليه هذا الصراع سيتطوروا  يأخذ أبعادا كثيرة سياسيا على المستوى المحلي والعربي والدولي وسيتمدد وستصبح له دلالات عميقة على المستوى الواقع المغربي والإفريقي والعالمي .

بالإضافة إلى ذلك هناك عامل أدى  إلى خلق البوليساريو وهو تخلي مغرب السبعينات عنهم . فالصحراويون المنتمون لجبهة البوليساريو سواء بعض قياديهم كالمحجوب ولد السالك أو الوالي مصطفى السيد المتوفى ، أو غيرهم حين كانوا  يتحدثون عن الصحراء ومحنة الصحراويين في نضالهم من أجل تحريرها  تلمس في حديثهم عن المغرب نوعا من الجفاء ، بل أن ولد السالك صرح في حديث له للصحافة بأن مغرب السبعينات هو الذي صنع البوليساريو لأنه لم يدعم الصحراويين في حربهم لتحرير مدنهم من الإسبان ، فعلاقة الصحراويين بالدولة ظلت عموما ليست على ما يرام ، لأن كلامهم عن المغرب دائما نلمس فيه نوعا من اللوم عليها ويعتبرون أن الدولة أهملتهم ولم تهتم بهم ولا بقضاياهم بل وان الآخرون منهم لم ينسوا بعد ما حدث لهم في عملية ” أوكيفون ” التي شارك فيها الجيش المغربي إلى جانب القوة الفرنسية والإسبانية  في مواجهة جيش التحرير المغربي . وقد تزامنت هذه الفترة مع بداية إجتماع اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة والتي كان عليها أن تبدي رأيها في قضية الصحراء ، وكانت مجهودات حل مشكلة الصحراء متواصلة  بين أطراف الصراع في إطار المفاوضات بين المغرب الممثل في عز الدين العراقي الوزير الأول والدليمي وبين اسبانيا والجزائر والجماعة الصحراوية في مدريد ، وقد اقترح عبد العزيز بوتفليقة على البوليساريو والجماعة الصحراوية الإستقلال الذاتي واقتسام الثروة الفوسفاطية والسمكية ، على أن يحتفظ الجزائر بالعلاقات الخارجية وفي هذا الإطار كان بعض الصحراويين قد حصلوا على جنسيات اسبانية كحضرمي ولد سعيد الجماني والبشير بودريع الذي كان صديقا حميما له  والذي كان يلازمه كالظل بتحريض من الجزائر حتى لا ينسق مع المغرب أي خطة تسوية للملف الصحراوي خارج إطارها ، خصوصا أن خطرمي يمثل الجماعة الصحراوية التي يرأسها

 

وهي تضم 104 صحراويا من رموز القبائل ومنه 9 اعضاء في البرلمان الإسباني وفي مقدمتهم هو شخصيا ، وكانت  تناضل ضد عودة الصحراء للمغرب من إسبانيا ، كما ان إسبانيا في تلك الآونة جنست عددا من الصحراويين في إطار إحترازها وحيطتها وحذرها من عودة بعضهم للتنسيق مع  المغاربة وإقرارهم بمغربية الصحراء أمام ملك البلاد عبر صيغة الولاء والبيعة للعرش العلوي التقليدية إلى جلب ” حزب البونس ” أي الحزب الوطني الصحراوي الذي كان يرأسه  خليهن ولد الرشيد.

لقد كانت المرحلة دقيقة جدا وكانت المفاوضات بين اسبانيا والجماعة الصحراوية والجزائر قد انطلقت حينها اقترح عبد العزيز بوتفليقة بصفته وزيرا للخارجية على البوليساريو والجماعة الصحراوية مطالب مغربية حتى  تضمن الجزائر ممرا للمحيط  الأطلسي ، لكن المغرب لم يدخر  جهدا في جعل الانتصار لدبلوماسيته  هدفا أمامه  ، لذلك كان يتحرك في سياقات عدة سرية وعلنية .

  • فعلى المستوى العلمي : كان يخوض المفاوضات مع كافة الاطراف سواء الصحراويين أو الجزائر أو موريتانيا  أو الإسبان ، لأن الهدف هو عودة الصحراء  للمغرب . ذلك ان الصحراء المغربية كانت مستعمرة قبل أن يستعمر المغرب، كما تقول بعض قيادات البوليساريو كالمحجوب ولد السالك . ودخلت في نزاع وهي تمر بمرحلة تصفية الإستعمار ومازالت حتى الآن محل نقاش بالأمم المتحدة واللجنة الرابعة كل سنة ، إذن الصحراء وفق قوله لم تكن يوما إقليما مغربيا ، فالصحراء لم تكن تابعة للمغرب حتى عام 1972 ، بل البوليساريو نادوا بتحريرها من الإسبان وطلبوا معونة المغرب فرفض أنذاك فانطلقوا لتحريرها ، لكن المغرب يرى غير ذلك  ويعتبر ان العلاقة بين المغرب و الصحراء تاريخية وأنها جزء لا يتجزأ منه. وإذا كانت قد عرفت استعمارا قبل المغرب. فالمغرب بنفسه عرف استعمارا وناهض من أجل استرجاعها ، وقد عرف نضاله هذا صراعا كبيرا مع دول الجوار ؛ الجزائر وموريتانيا وإسبانيا المستعمرة . توج أخيرا بالإعتراف التاريخي  بمغربية الصحراء ، إثر اللقاء التاريخي الذي جمع بين الملك سد الخامس والرئيس الفرنسي دوكول والرئيس الإسباني فرانكو ، والذي تمخض عنه توقيع اتفاقية تِؤكد مغربية الصحراء ، وهذه الوثيقة  سلمها بلحسن مؤسس المنظمة السرية الصحراوية الذي أمره الملك الحسن الثاني بتأسيسها وعمد إلى أعضاء من الحرس الملكي في تدريب أفرادها على استعمال السلاح ،  وذلك لمجابهة الأخطار التي تحدق بهم في أعمالهم  بمنطقة الصحراء  المستعمرة من طرف القوات الإسبانية ، ومن ضمن الأشخاص الذين ذكرتهم نفس الوثائق في هذا الشأن المديوري الذي كان يشغل منصب مدير الحراسة الملكية ثم العمراني بوشامة الذي كان رئيسا  لحراسة مولاي عبد الله ، ثم أحمد ومحمد وزكرياء الذين كانوا يعملون في الحراسة الملكية : وأن الأشخاص المذكورين تابعون للأمن

 

2-الملكي كلهم عملوا داخل المنظمة وفقا للتعليمات الملكية ، وأن هؤلاء كانوا مكلفين  بأمن وتدريب وتنقلات أفراد المنظمة ومسؤوليها في جميع المناطق داخل المغرب وخارجه . وقد وصل عدد أعضاء  هذه المنظمة 90 عضوا منحدرين من عدد من الأقاليم والمناطق كالعيون والدار البيضاء والرباط ولاس بالماس وبوجدور ومكناس وتيندوف ، إلى الامير مولاي عبد الله شقيق الملك ، حيث أنه ومند مدة طويلة كان الملك محمد الخامس  هو من سمى والد بلحسن قائدا ، وتطورت علاقتهما فكان يزوره في منزل أبيه بين الفينة والأخرى ، وكان يحمل معه  الحسن الثاني ومولاي عبد الله، فتعرف بلحسن مؤسس ” المنظمة الصحراوية السرية ” على الحسن الثاني ومولاي عبد الله في تلك الزيارات وقد كان بلحسن يشارك الأمير مولاي عبد الله رحلات صيد كثيرة في إطار توطيده لعلاقة الصداقة بينهما ، وفي إحداها سلمه تلك الوثيقة التي هي نسخة من الإتفاقية التي تؤكد مغربية الصحراء كما قلنا  والموقعة بين إسبانيا ” فرانكو” والمغرب ” محمد الخامس” وفرنسا”دوكول” والتي حصل عليها عبر جنرال فرنسي متقاعد كان صديقا له ، وهذه الوثيقة سلمها الأمير مولاي عبد الله للملك الراحل الحسن الثاني وكان معه العمراني بوشان حارسه الشخصي أنذاك والكولونيل الدغمي الشرقاوي مرافقه ، وقد وقع هذا كله في بداية السبعينات فور توصل الملك بتلك الوثائق . وبناءا عليها أخبره مولاي عبد الله بان الملك يريد منه عملا دقيقـا ، لأن الدولة المغربية في تلك اللحظة قامت بعدد من التدابير التي لم تعطي أكلها . ومن ضمنها استقبال خطري ولد سعيد الجماني الذي كان رئيسا للجماعة الصحراوية وهو تنظيم له وزنه السياسي في اسبانيا .فضلا عن كونه عضوا في البرلمان الإسباني ، والذي أدار ظهره للمغرب وغادره أنذاك . وبد تكليف الحسن الثاني لبلحسن بالعمل الدقيق والمتأني ، اتصل بلحسن ببوشارة الذي كان ينحدر من طانطان واقترح عليه الموضوع ، ونظرا لكون بوشارة ينحدر من الصحراء ، ويعرف شخصياتها وقبائلها لكونه كان يشتغل في التجارة التي تسمح له باللقاء بعدد كبير من سكان الصحراء وحتى خارجها . فقد كانت مساعدته مهمة للغاية ، تعرف عبرها بلحسن على شخصيات صحراوية تاريخية مثل ماء العينين وحمداني المحامي والكاتب الملحق بالديوان الملكي  ولاراباس في المعهد العلمي بالرباط والزروالي  ابريكة  الذي كان حينها يعمل في ديوان الوزير الأول والرـيبي الذي يشتغل في وزارة الداخلية ، بالإضافة إلى عدد من الطلبة الذين كانوا يدرسون في دار التوزاني  بالدار البيضاء ، منهم الذين درسوا مع الشيخ بيد الله ن وكان الدويهي رشيد عامل بوجدور شقيق الدويهي ابراهيم والذي اشتغل باشا بالعيون ، حيث تمكن بلحسن من الإتصال واللقاء ب 27 صحراويا اجتمعوا كلهم في تلك اللحظة الحاسمة في قضية الصحراء وكان قرارهم  لفائدة المغرب ، حيث اقروا بمغربية الصحراء كلهم .وقد كان هذا اللقاء في 3 نونبر 1975 ، وكان بمثابة إنطلاقة لهذه المنظمة وعملها التعبوي في قضية الصحراء عامة خدمة للمغرب ، وفي هذه اللحظة التاريخية قوت انتقادات هؤلاء

 

الصحراويين للدولة المغربية وسلوكها تجاه الصحراء والصحراويين . وكلهم بمن فيهم  خطري ومناصريه والمناضلين في صفوف الصحراويين المناهضين للإستعمار الإسباني عبروا عن غضبهم وامتعاضهم من طريقة تعامل الدولة المغربية معهم ، بل منهم من لم ينس  الدمار الذي خلفه الهجوم المسلح في عملية ” أوكفيون”التي شاركت فيها القوات المغربية إلى جانب الجيش الفرنسي والإسباني ، بالإضافة إلى القمع الذي تعرض له الشباب الذين خرجوا للإعلان عن مطالبهم في بداية السبعينات فتم قمعهم بقوة من طرف قوات الجنرال أوفقير . فعمد الملك الراحل الحسن الثاني للإقرار بضرورة العمل على إصلاح ما أفسدته الدولة في الصحراء ومع الصحراويين وذلك لاستمالتهم وجعلهم يقرون بمغربية الصحراء ويساعدون المغرب في استكمال وحدته الترابية أمام تنامي العداء الجزائري له ،من إهمال وتجاهل وقمع تسبب في هروب عدد من الصحراويين للجزائر الذين أسسوا الخلايا الأولى والنواة الأساسية للبوليساريو . واستجابة لنداء الملك انطلق عدد من المسؤولين المغاربة الكبار للصحراء مثل المستشار الملكي بن سودة وتواصلوا مع  القبائل الصحراوية وشيوخها ورموزها ، ومنذ تلك اللحظة بدأت العلاقة مع الصحراويين تتحسن شيئا فشيئا وبدأوا يقرون بمغربية الصحراء وبقبولهم العيش تحت التاج الملكي العلوي الشريف.

  • على المستوى السري : كانت تجري هناك مفاوضات سرية بين الملك الحسن الثاني وخطري ولد سعيد الجماني نظرا لثقله السياسي حيث كان تنظيمه يشمل رموزا صحراوية قوية و”104 ” صحراويين ومنهم 9 في البرلمان الإسباني، لأن إسبانيا كانت تجنس الصحراويين أنذاك حتى تختار منهم رئيسا للجمهورية الصحراوية المزعومة ، وهؤلاء كانوا يكنون العداء للمغرب لأنهم يعتبرونه تخلى عنهم حين استنجدوا به في حربهم ضد الإسبان لاستخراج الأعداء الإسبان من أراضيهم . ذلك أن الحسن الثاني أعطى الضوء للمنظمة السرية للصحراويين في مناقشة خطري ولد الجماني في مسألة الصحراء وإمكانية عودته من الإسبان للمغرب ، فاتصلوا به وبحثوا معه آراءه في حاضر ومستقبل الصحراء ، خاصة وأنه لم يكن على وفاق واتفاق مع المناقشات التي كانت تجريها الجماعة مع حزب البونسي والبوليساريو لاتخاذ موقف موحد من مناقشات اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة وقد كان الوسيط الذي يحاور خطري وبعض الصحراويين الآخرين من زعماء القبائل كخليهن ولد الرشيد هو سويلم بلحاج البشير ، وحين بدأ يفكر خطري في إمكانية العودة ومقترحات الملك ، أؤسل للحسن الثاني من تلقاء نفسه سويلم بلحاج البشير لمناقشة التفاصيل مع الملك ، وبالفعل اتخذت جميع الإحتياطات ليدخل سويلم من مطار الدار البيضاء دون إجراءات تفتيش خاصة وأنه كان يحمل وثائق من خطري للملك ليسلمها له ، وقد اتصلت المنظمة السرية الصحراوية أنذاك بالحاج المديوري التي كان حينها مدير الحرس الملكي والذي أخبره بدوره الملك ، الذي أعطى الأوامر لكي يتم اللقاء في سرية . وقد حملته طائرة خاصة للملك

 

3-(المرحوم الحسن الثاني بفاس ، وبالفعل دام اللقاء بين الملك وسويلم ساعتين وسلم الوثائق للملك والتي احضرها له من خطري وابلغه كذلك مطالب أخرى ، كان أهمها : (أ) أن يظل ملف الصحراء بيد الملك ، وأن تبقى الإتصالات والمفاوضات سرية وغير مباشرة  أي أن تبقى العلاقة بين الملك وخطري عبر المنظمة السرية .

 (ب)  أن يعمل الملك على تحسين العلاقة مع الصحراويين والإهتمام بالساكنة إقتصاديا  واجتماعيا ، وقد كان خطري بدوره من الشخصيات الصحراوية التي انتقدت طريقة تعامل الدولة مع الصحراويين. إن فترة هذه المفاوضات كانت دقيقة بالنسبة للمغرب خصوصا لما أثبتت الجزائر عن أطماعها علانية وإسبانيا بدأت تستعد لتهييئ إحدى الشخصيات الصحراوية لرئاسة الجمهورية المزعومة الوهمية التي  كانت تريد تشييدها بالصحراء . ولذلك كانت تحرك الملك ذكيا وسريعا في انقاد المواقف واحتواء خطري والقبائل الصحراوية الأخرى وتوظيفها لصالحه ، وقد ساعده في النجاح في مهمته  كون الحزب الذي يترأسه خاليهن ولد الرشيد لم يكن قويا ، وقد تعرض لانتقادات وتحركات ومجابهات شتى من طرف عناصر البوليساريو لدرجة انهم أحرقوا مكاتب الحزب ، ولهذا غير خليهن ولد الرشيد  وجهته وعاد للمغرب رفقة البشير الدخيل وحمودي بوحنانة . وحين اعلن الملك الراحل عن تحرك المسيرة الخضراء نحو الصحراء في 28 أكتوبر 1975 ، ارتبكت جموع الجهات المتنازعة مع المغرب في ملف الصحراء ،بمن فيها التي تفاوض المغرب سرا كخطري الذي أعلن من إسبانيا أن المغاربة لن يدخلوا الصحراء إلا على أجسادهم . هاهنا تأكد الملك أن خطري انقلب في مواقفه ، في هذه اللحظة بالذات أخبر المديوري المنظمة السرية الصحراوية بان عليه إحضار خطري للمغرب باي ثمن لإنجاح المفاوضات التي بدأها معه في السر ولضمان مخطط استكمال الوحدة الترابية المغربية ، وكان ذلك امر الملك الحسن الثاني ، وبالفعل نسقت المنظمة السرية للصحراويين مع احد اعضائها عمر  سبيو عن طريق خليفة الحيحي وهو من الشخصيات الصحراوية  البارزة ، وطالبت منه الحضور للرباط لتدارس مستجدات الملف الصحراوي . فحضر واكد لنا بعد دراسته بوجود شخص إسمه البشير بودريع صحراوي وبرلماني إسباني دائما يراقب الخطري كظله. ورسمت المنظمة خطة لإبعاده عن خطري بالإتفاق معه ، حيث يتغيب خطري في اليوم الثاني من المفاوضات التي كانت تعقد أنذاك في إسبانيا  بين الإسبان والجزائر والصحراويين في مدريد وينوب عنه البشير في المفاوضات بصفته نائب خطري في الجماعة الصحراوية . وطلب في نفس الوقت من عمر سبيو الذهاب للصيدلية لإحضار دواء يخفف عنه اوجاع الرأس التي ألمت به . فكانت  الفرصة مواتية لكي يغادر خطري إسبانيا إلى فرنسا وهناك إلتقاه المديوري وعاد مباشرة إلى أكادير على متن الطائرة الخاصة للملك . وقد نفى خطري هذه الإشاعة  بعد عودته للمغرب. وقال أنه عاد لوطنه بمحض إرادته ، وقد خصه الملك

 

باستقبال وترحيب كبير  لأنه بهذه الخطوة نجح الراحل الحسن الثاني في كسب إقرار الكثير  من الصحراويين ورؤساء القبائل التي كانت تعول إسبانيا على إستمالتها لدعمها في خلق الجمهورية الوهمية  والإنتصار لمقاربتها في الملف الصحراوي وفي عودة العديد من الزعماء الصحراويين من قادة البوليساريو أنذاك  تلبية لنداء الملك بالعودة إلى وطنهم كالبشير مصطفى السيد والغالي إبراهيم والمحفوظ علي بيبا .

إرسال التعليق