رحيل مأساوي لباشا يفتح النقاش حول الدعم النفسي لموظفي الدولة

رحيل مأساوي لباشا يفتح النقاش حول الدعم النفسي لموظفي الدولة
رصدالمغرب / لبنى موبسيط
شهدت مدينة الدار البيضاء حادثا مؤلما نهاية الأسبوع الماضي، بعدما أقدم مسؤول ترابي برتبة باشا، كان يشتغل ملحقا بوزارة الداخلية، على وضع حد لحياته داخل منزله، في واقعة هزت محيطه المهني والإنساني.
ووفق المعطيات المتداولة، فإن الراحل المزداد سنة 1969 بجماعة أسكاون بإقليم تارودانت، تم نقله في حالة صحية حرجة إلى مستشفى ابن رشد، قبل تحويله إلى مصحة خاصة حيث وافته المنية يوم الجمعة.
وكان الفقيد قد راكم مسارا مهنيا متدرجا شمل مدنا عدة، من بينها تنغير وتازة، كما شغل منصب باشا بعمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي، إلى أن ألحق بمصالح وزارة الداخلية سنة 2020.
وبحسب مصادر قريبة من محيطه، فإن أسباب إقدامه على هذه الخطوة المؤلمة تعود إلى إكراهات شخصية، فيما أجمع زملاؤه ومعارفه على أنه كان نموذجا في التفاني والجدية، معروفا بابتسامته الدائمة وحرصه على نسج علاقات إنسانية طيبة.
هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء مجددا على قضية غاية في الأهمية، وهي الدعم النفسي والاجتماعي للأطر والموظفين العموميين، خصوصا في القطاعات التي تتسم بالضغط والمسؤوليات الثقيلة، لأن غياب مواكبة حقيقية على هذا المستوى قد ينعكس سلبا على الاستقرار الفردي والعائلي والمهني.
إن ما وقع يوجه دعوة مفتوحة إلى التفكير في آليات مؤسساتية أكثر فاعلية لمواكبة العنصر البشري داخل الإدارة، ليس فقط من زاوية تحسين ظروف العمل، بل أيضا عبر تعزيز الرعاية النفسية والإنصات والوقاية من الانهيارات التي قد تكون نتائجها مأساوية.
إرسال التعليق