ساكنة دوار تمكلونة تحتج: “أنقذوا أبناءنا من الهدر المدرسي”

رصدالمغرب / رشيدة أوخدا

شهد دوار تمكلونة التابع لجماعة إغيل نومكون بإقليم تنغير، خروج العشرات من السكان في وقفة احتجاجية سلمية، للتعبير عن استيائهم من الأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناؤهم في سبيل متابعة دراستهم.

وأكد المحتجون أن تلاميذ الدوار يواجهون يوميا مشاقا كبيرة للوصول إلى المدارس، إذ يقطعون مسافات طويلة عبر مسالك وعرة وغير معبدة، ما يجعل الرحلة المدرسية أقرب إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، خصوصا عند فيضان واد أمكون الذي يتحول إلى حاجز طبيعي يمنعهم من الالتحاق بالفصول الدراسية، ويضاعف خطر الانقطاع عن الدراسة.

وطالب السكان بتعبيد المسلك الرابط بين الدوار والطريق الجهوية رقم 317، وإنشاء قنطرة آمنة تمكن أبناءهم من العبور في ظروف طبيعية، إضافة إلى توفير خدمة النقل المدرسي في أقرب وقت ممكن.

ولم تتوقف مطالب المحتجين عند الجانب التعليمي فقط، بل شددوا أيضا على ضرورة ربط الدوار بشبكة الهاتف والإنترنت، باعتبارها ضرورة أساسية لفك العزلة عن المنطقة وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأسر.

وأعلن المتظاهرون عزمهم الاستمرار في تحركاتهم النضالية إلى أن تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، محملين السلطات المحلية والإقليمية كامل المسؤولية عن استمرار معاناة التلاميذ وعن أي هدر مدرسي قد يطال أبناءهم، داعين إلى تدخل عاجل لإنقاذ مستقبل الجيل الصاعد من الإقصاء والتهميش.