
شغب الملاعب. ظاهرة تنسف جهود التنمية الرياضية بالمغرب
رصد المغرب / الرباط
في مشهد مؤسف ومؤلم، خلفت مباراة حسنية أكادير والرجاء البيضاوي، التي احتضنها المركب الرياضي محمد الخامس، أحداث شغب وفوضى غير مقبولة، لا تمت بصلة لأخلاق المغاربة ولا لقيم الرياضة التي يفترض أن تجمع لا أن تفرق.
رفعت خلالها شعارات ولافتات مسيئة لمؤسسات الدولة، وتعرضت مرافق الملعب للتخريب والسرقة، فيما لم يسلم عمال النظافة والأمن من الاعتداءات. هذه التصرفات التي صدرت عن فئة محسوبة على جماهير نادي حسنية أكادير، لا يمكن إلا أن تثير القلق والغضب، خاصة في ظل سعي بلادنا الجاد إلى احتضان تظاهرات رياضية كبرى، وعلى رأسها كأس إفريقيا للأمم 2025.
ما وقع بالأمس ليس مجرد انزلاق عابر، بل هو ناقوس خطر يدق باب العقل والضمير الجماعي، ويدعونا جميعا ، سلطات و أندية و جماهير و مجتمع مدني ، إلى الوقوف بحزم في وجه شغب الملاعب، سواء المادي أو المعنوي ، فظاهرة الشغب باتت تهدد ليس فقط صورة الرياضة الوطنية، بل وتضعف المجهودات المبذولة لكسب رهانات التنمية والحفاظ على المكتسبات التي راكمها المغرب في السنوات الأخيرة.
إن ما نحتاجه اليوم، وبشكل عاجل، هو استراتيجية وطنية متكاملة تقوم على الوقاية والتوعية الصارمة، إلى جانب التطبيق الحازم للقانون، من أجل تطهير الملاعب من مثل هذه السلوكيات المنحرفة، وضمان أن تظل الرياضة مجالا للتنافس النزيه والانتماء الإيجابي، لا ساحة للفوضى والتخريب.
إرسال التعليق