
عاصفة شمسية تضرب الأرض و تحذيرات من تأثيرات على شبكات الكهرباء والاتصالات
رصد المغرب /
تشهد الأرض في هذه الأيام تأثيرات مباشرة لرياح شمسية فائقة السرعة ناجمة عن ثقب شمسي ضخم ظهر على سطح الشمس، ما أدى إلى توجيه دفعات من الجسيمات المشحونة نحو كوكبنا، وهو ما دفع مراكز الأرصاد الفضائية إصدار تحذيرات من احتمال حدوث اضطرابات مغناطيسية قد تؤثر على شبكات الكهرباء والاتصالات خلال الأيام المقبلة.
ووفقا لتقارير وكالة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فقد بدأت العاصفة المغناطيسية بالتأثير على المجال المغناطيسي للأرض صباح اليوم الجمعة 13 يونيو الجاري، مع توقعات بأن تبلغ شدتها ذروتها عند المستوى G2، وهو تصنيف متوسط على مقياس من خمس درجات تبدأ من G1 (الأضعف) وتنتهي بـ G5 (الأشد).
ومن المرتقب أن تستمر هذه العاصفة عند مستوى G2 حتى مساء غدا السبت، قبل أن تنخفض تدريجيا إلى مستوى G1 يوم الأحد، بحسب تقديرات الخبراء، حيث على الرغم من أن هذه المستويات لا تعد من الأكثر خطورة، إلا أنها قد تتسبب باضطرابات مؤقتة في شبكات الطاقة، وأداء أنظمة الملاحة وتحديد المواقع GPS، إضافة إلى إمكانية حدوث تقطع في الاتصالات اللاسلكية عالية التردد.
وأوضح العلماء أن الثقوب الشمسية هي مناطق مظلمة نسبيا على سطح الشمس تتميز بانخفاض درجة حرارتها وارتفاع نشاطها المغناطيسي، ما يجعلها مصدرا لرياح شمسية قوية، بحيث عند توجه هذه الرياح نحو الأرض، يمكن أن تتفاعل مع المجال المغناطيسي للكوكب مسببة ظواهر مثل الشفق القطبي، وفي بعض الحالات اضطرابات تكنولوجية.
ودعا الخبراء الجهات المعنية وشركات البنية التحتية إلى متابعة التحديثات الفورية بشأن النشاط الشمسي، والاستعداد لاحتمال اتخاذ إجراءات احترازية إذا ما تصاعدت شدة العاصفة بشكل غير متوقع، حيث حتى الآن، لا يتوقع أن يكون للعاصفة تأثير مباشر على صحة الإنسان، إلا أن مشاهد الشفق القطبي قد تظهر في بعض المناطق ذات خطوط العرض العليا، ما يوفر فرصة نادرة لمحبي الظواهر الفلكية.
ومن المقرر أن تستمر المراقبة الدقيقة للنشاط الشمسي خلال الأيام القادمة، في ظل استعدادات فنية لمواجهة أي تصعيد محتمل في حدة العاصفة.
إرسال التعليق