غرق مركب صيد بميناء أكادير يسلط الضوء على ضعف الصيانة ومخاطر الإهمال

آخر الأخبار

غرق مركب صيد بميناء أكادير يسلط الضوء على ضعف الصيانة ومخاطر الإهمال

رصدالمغرب / لبنى موبسيط


شهد الحوض الداخلي لميناء أكادير، صباح يوم الخميس 24 يوليوز، حادث غرق مركب صيد ساحلي يدعى “عباد الله”، مما أثار من جديد التساؤلات حول جاهزية البنية البحرية وصيانة المراكب المتوقفة عن العمل، حيث رغم التدخل السريع لعناصر من الميناء والوقاية المدنية، لم تفلح الجهود في إنقاذ المركب الذي ينتمي لفئة مراكب صيد السردين.

وهذا المركب الذي كان راسيا منذ فترة طويلة دون مزاولة لأي نشاط بحري، لم تظهر عليه مؤشرات مسبقة تنذر بخطر وشيك، وهو ما يجعل أسباب غرقه غير واضحة حتى الآن، حيث حسب مصادر مهنية، فقد بدأ تسرب المياه إليه بشكل سريع، مما أدى إلى فشل وسائل الضخ والعزل التقليدية في احتواء الموقف، لينتهي المركب غارقا في قاع الميناء.

ولحسن الحظ لم يسجل الحادث أية خسائر في الأرواح، غير أن آثاره البيئية واللوجستية لا تزال قيد التقييم من طرف السلطات المينائية، التي تتابع الوضع عن كثب مخافة حدوث تسرب لمواد ملوثة قد تهدد سلامة مياه الحوض أو تعطل الحركة الملاحية داخله.

وفي غياب بلاغ رسمي يوضح الأسباب المباشرة للغرق، رجحت مصادر مهنية أن تكون الحادثة نتيجة تراكم أعطاب داخلية أو اختلالات هيكلية ناجمة عن توقف المركب لفترة طويلة دون إجراء صيانة دورية، لأن هذا الحادث يعيد إلى الواجهة ضرورة تعزيز آليات المراقبة التقنية للمراكب المتوقفة، وتطبيق إجراءات صارمة لضمان سلامتها.

وقد بادرت عناصر تابعة للميناء، بالتنسيق مع الجهات المعنية، إلى مباشرة المساطر القانونية المعمول بها، حيث تم تحرير محضر رسمي، مع إلزام مالك المركب برفع الحطام خلال مهلة محددة وفقا للقوانين المنظمة للموانئ.

حادث “عباد الله” يعد إنذارا آخر يبرز هشاشة بعض جوانب تدبير قطاع الصيد البحري، ويؤكد الحاجة المستمرة إلى اعتماد صيانة وقائية فعالة ومراقبة منتظمة لضمان السلامة داخل الموانئ المغربية.

إرسال التعليق