آخر الأخبار

فرنسا تعيد جماجم قادة من شعب ساكالافا إلى مدغشقر

فرنسا تعيد جماجم قادة من شعب ساكالافا إلى مدغشقر

رصدالمغرب / حليمة العزيزي


في خطوة تحمل أبعادا تاريخية ورمزية عميقة، أعادت فرنسا إلى مدغشقر ثلاث جماجم تعود إلى شعب ساكالافا، من بينها ما يعتقد أنه جمجمة الملك طاهر، أحد أبرز قادة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي في أواخر القرن التاسع عشر.

وكان الملك طاهر قد قاد شعبه لمواجهة الغزو الفرنسي لمدغشقر عام 1897، قبل أن يقع أسيرا ويعدم بطريقة وحشية بقطع رأسه علنا على يد القوات الفرنسية، حيث تحول هذا المشهد إلى رمز دام من رموز العنف الاستعماري الذي شهدته الجزيرة في تلك الحقبة.

وعملية التسليم التي تمت مؤخرا، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، تمثل اعترافا متأخرا بالجرائم والانتهاكات التي ارتكبت خلال فترة الاستعمار، كما تعكس سعيا متزايدا لإعادة الذاكرة والكرامة إلى شعوب تعرضت للتنكيل وسلبت حتى رفات قادتها.

وتعليقا على الخطوة، اعتبر مؤرخون وناشطون أن استعادة هذه الجماجم تفتح الباب أمام معالجة أوسع لذاكرة الاستعمار، ليس فقط في مدغشقر، وإنما في مستعمرات فرنسية سابقة أخرى، حيث ما زالت جماجم وبقايا قادة وشعوب تحتفظ بها متاحف ومؤسسات بحثية في فرنسا.

وبينما استقبلت مدغشقر الحدث بمزيج من الحزن والفخر، يرى كثيرون أن إعادة الرفات لا تكفي وحدها، بل ينبغي أن ترافقها خطوات عملية في مجال الاعتراف بالتاريخ الاستعماري وتعويض المجتمعات التي عانت من تبعاته.

إرسال التعليق