فضيحة تسريب صور من مستشفيات مغربية تشعل جدلا واسعا حول واقع القطاع الصحي

رصدالمغرب / سالم الطنجاوي

يبدو أن ساعة المحاسبة قد دقت داخل القطاع الصحي بالمغرب، فبعد الضجة التي أثارتها فضيحة أكادير والتي وقف عليها وزير الصحة شخصيا، تتوالى التسريبات التي تكشف عن أوضاع وصفت بـ”المأساوية” في بعض المستشفيات العمومية.

خلال الساعات الأخيرة، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع وصور مسربة من داخل مستشفى بطنجة، أظهرت مشاهد صادمة لظروف الاستقبال والعلاج، ما أثار غضبا واسعا لدى المواطنين ودفعهم إلى التساؤل عن مدى جدية الإصلاحات المعلنة في القطاع.

الصور المسربة بينت أقساما تعاني من الاكتظاظ وضعف التجهيزات، إلى جانب غياب شروط النظافة والوقاية، وهو ما اعتبره نشطاء دليلا إضافيا على اختلالات بنيوية متراكمة تعيشها المؤسسات الصحية العمومية منذ سنوات.

وفي المقابل دعت أصوات حقوقية ومدنية إلى فتح تحقيق عاجل في هذه التسريبات، ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو مسؤوليته عن هذه الأوضاع، معتبرة أن الأمر لا يتعلق بحالات معزولة، بل بظاهرة تكشف هشاشة المنظومة الصحية برمتها.

ومن جهتها تشير مصادر مطلعة إلى أن وزارة الصحة تستعد لاتخاذ إجراءات صارمة بعد فضيحة أكادير وما تلاها من تسريبات، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي واستعادة الثقة في المؤسسات الصحية.

ويأتي هذا الجدل في وقت تراهن فيه الحكومة على ورش الحماية الاجتماعية والإصلاح الشامل للقطاع الصحي باعتباره ركيزة أساسية في النموذج التنموي الجديد، غير أن الوقائع على الأرض تعكس تحديات جسيمة تتطلب معالجة عاجلة وحلولا جذرية.