“قمة شنغهاي 2025” تعزيز التعاون الإقليمي ومواجهة التحديات العالمية

رصدالمغرب / عبدالله السعدي

انطلقت فعاليات قمة منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2025 في مدينة شنغهاي الصينية، بحضور قادة الدول الأعضاء وعدد من الدول المراقبة والشركاء، حيث تأتي هذه القمة في ظل تغيرات جيوسياسية واقتصادية إقليمية وعالمية، وتضع على جدول أعمالها ملفات الأمن والاقتصاد والطاقة.

وشارك في القمة ثمانية أعضاء دائمين، وهم الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان والهند وباكستان، كما حضر ممثلون عن دول المراقبة مثل إيران وتركمانستان، إلى جانب بعض الشركاء في الحوار الإقليمي.

وناقش القادة خلال القمة سبل تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى التعاون في السياسة الاقتصادية والاستثمار والبنية التحتية، بما في ذلك تطوير خطوط النقل والممرات التجارية المشتركة.

كما تم التركيز على التحديات العالمية الجديدة مثل التغير المناخي والأمن السيبراني وانتشار التكنولوجيا الحديثة، حيث أكدت الدول على أهمية التنسيق المشترك لمواجهة هذه التحديات.

والنتائج الرئيسية التي خرجت بها هذه القمة هي: توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي بين الدول الأعضاء لتعزيز التجارة والاستثمار، وتبني بيان مشترك حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والاتفاق على إطلاق مشاريع مشتركة في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية الإقليمية، وكذا تعزيز الحوار السياسي وتنسيق المواقف اتجاه القضايا الإقليمية والدولية المهمة.

وتؤكد قمة شنغهاي 2025 على أن المنظمة أصبحت منصة قوية لتعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة آسيا الوسطى والصين وروسيا وجنوب آسيا، حيث يعكس هذا الاجتماع حرص الدول الأعضاء على توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، وتقديم نموذج تعاون إقليمي متوازن ومستدام في عالم سريع التغير.