
كارفور تغادر السوق الإيطالية تحت ضغط المقاطعة الشعبية
رصدالمغرب / لبنى موبسيط
شهدت مجموعة كارفور الفرنسية تطورا لافتا بعد إعلانها الانسحاب رسميا من السوق الإيطالية، عقب سلسلة من الخسائر والتراجعات الحادة في المبيعات، حيث قامت الشركة ببيع شبكتها التي تضم نحو 1188 فرعا لصالح شركة أخرى، في خطوة تعكس عمق الأزمة التي تواجهها نتيجة حملات المقاطعة العالمية.
ويأتي هذا القرار في ظل موجة غضب شعبي واسع، انطلقت عقب الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، الأمر الذي جعل كبرى الشركات متعددة الجنسيات في مرمى حملات المقاطعة، ولأن كارفور كانت من أبرز الأسماء المستهدفة، بعد اتهامها بتقديم أشكال من الدعم غير المباشر للاحتلال، سواء عبر توفير منتجات أو خدمات لوجستية، وهو ما أثار جدلا واسعا وأفقدها ثقة شريحة كبيرة من المستهلكين.
هذه الأزمة لم تتوقف عند حدود إيطاليا، إذ تراجعت أرباح المجموعة على المستوى الدولي، وفقدت حصصا مهمة من أسواق ظلت تاريخيا أساسية لانتشارها، بحيث مع الخروج من السوق الإيطالية، تتضح أكثر فأكثر قوة وتأثير المقاطعة الاقتصادية بوصفها أداة ضاغطة تتجاوز حدود التضامن الرمزي، لتتحول إلى عامل مباشر يغير خريطة وجود الشركات الكبرى عالميا.
إرسال التعليق