كرنفال “المسيرة الخضراء” بمدينة فاس. هل هو احتفال متأخر أم حملة انتخابية مقنّعة؟
كرنفال “المسيرة الخضراء” بمدينة فاس. هل هو احتفال متأخر أم حملة انتخابية مقنّعة؟
رصدالمغرب / عبدالعالي بريك
شهدت مدينة فاس مساء يوم 15 نونبر 2025، احتفالا متأخرا بالموسم الثقافي والكرنفال السنوي، حيث هذا التأخير أثار استغراب عدد من المتابعين المحليين، خصوصا أن هذا الموعد كان ينظم في فترات سابقة بشكل منتظم وفي توقيته المعتاد.
وبالرغم من الطابع الاحتفالي الذي طغى على النشاط، إلا أن عددا من الفاعلين المحليين سجلوا ملاحظات تتعلق بطريقة تنظيم الفعالية، خاصة وأن بعض الوجوه السياسية المعروفة بالمنطقة، ومن ضمنهم النائبة خديجة حجوبي وبعض السياسيين والسياسيات الذين حضروا في الواجهة، وهو ما جدد النقاش القديم حول استغلال الأنشطة الجمعوية والمناسبات الوطنية كمنصات دعائية غير مباشرة قبل أوانها.

وتتكرر هذه الممارسات، بحسب مصادر جمعوية من زواغة، في عدد من الفعاليات الموسمية التي تستغل لتقديم هدايا ورموز تشجيعية للأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة، في خطوة ينظر إليها من طرف جزء من الساكنة كنوع من التسويق السياسي المغلف بالعمل الإحساني.
وفي الوقت نفسه، تساءل عدد من النشطاء المحليين عن دوافع تأجيل هذا الموسم إلى منتصف نونبر في وقت نظمته أغلب المقاطعات في موعده المعتاد، معتبرين أن غياب توضيحات رسمية من الجهات المنظمة يزيد من غموض هذا الاختيار.

ويؤكد متتبعون للشأن المحلي أن هذه الظواهر أصبحت متكررة في بعض المقاطعات، حيث تختلط المبادرات الاجتماعية بالرهانات الانتخابية، مما يستدعي، حسب برأيهم، إلى تعزيز الشفافية في تدبير الأنشطة العمومية وضمان حياد الفضاء الجمعوي عن الصراع السياسي.
إرسال التعليق