مارين لوبان تتبنى خطاب اليمين الإسرائيلي المتشدد وسط تحولات في السياسة الفرنسية تجاه القضية الفلسطينية

رصد المغرب / باريس

في تطور لافت يعكس تشابك الخطاب السياسي بين أقصى اليمين الأوروبي والإسرائيلي، أثارت زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي، مارين لوبان، جدلا واسعا بعد تصريحاتها الأخيرة التي بدت منسجمة مع المواقف المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما اعتبره مراقبون تهديدا ضمنيا للسياسة الخارجية الفرنسية الحالية.

وجاءت تصريحات لوبان في أعقاب إعلان رسمي للحكومة الفرنسية عن نهاية دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وبدء مرحلة إنقاذ إنساني شامل، إضافة إلى دعم خطة استطلاع دولي لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي.

وقد أكدت الرئاسة الفرنسية أن باريس “لن تقف صامتة أمام ما وصفته بـالإبادة الجماعية الجارية في الأراضي الفلسطينية”، مضيفة أن فرنسا ستعيد تقييم علاقاتها العسكرية مع تل أبيب، في ضوء التطورات الأخيرة.

وفي المقابل، اعتبرت لوبان هذا التحول “خيانة لتحالفات فرنسا التاريخية”، مستخدمة مصطلحات قريبة من تلك التي يستخدمها الخطاب اليميني الإسرائيلي، مثل “حق إسرائيل في الدفاع الكامل عن نفسها”، وهو ما وصفه مراقبون بأنه “اصطفاف أيديولوجي مع سياسات نتنياهو”.

ويتابع الشارع الفرنسي هذه التحولات باهتمام بالغ، خاصة في ظل تنامي المطالب الشعبية بـوضع حد للانخراط الفرنسي في صراعات لا تراعي البعد الإنساني، والتوجه نحو سياسة خارجية أكثر توازنا وعدالة في الشرق الأوسط.