مجزرة دامية في تشاد تخلف مقتل 17 شخصا بينهم أطفال ونساء في هجوم دموي نفذه رعاة مسلحون

رصد المغرب / تشاد

لقي ما لا يقل عن 17 شخصا مصرعهم، بينهم 11 طفلا وست نساء، في هجوم مروع استهدف قرية “أوريغوميل” الواقعة في ولاية مايو كيبي الغربية جنوب غربي تشاد، بحسب حصيلة أولية أعلنتها السلطات المحلية.

ووفقا للمندوب العام للحكومة في الولاية، فقد نفذ الهجوم رعاة مسلحون استخدموا أسلحة بيضاء بينها الفؤوس والسواطير، إلى جانب الأسلحة النارية والسهام، مستهدفين المدنيين العزل بشكل عشوائي، حيث خلف الهجوم أيضا 16 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أوردته وكالة الأنباء التشادية الرسمية.

وترجح المصادر المحلية أن تكون المجزرة نتيجة تصاعد النزاع بين الرعاة الرحل ومزارعي “نغامباي” على خلفية ترسيم حدود مناطق الرعي والزراعة، وهي توترات متكررة تشهدها المنطقة في ظل غياب آليات واضحة لتنظيم استخدام الأراضي.

وقال أحد وجهاء قرية أوريغوميل لوسائل الإعلام إن الهجوم وقع على بعد نحو خمسة كيلومترات من قرية “مانداكاو”، التي شهدت بدورها مجزرة مروعة قبل شهر أسفرت عن مقتل 42 شخصا.

وفي تطور لافت، أكد المدعي العام في محكمة بالا، محمد عبده عيسى، توقيف 20 شخصا يشتبه في تورطهم بالهجوم، في خطوة أولى نحو محاسبة الجناة، حيث لم تحدد السلطات بعد الجهة المسؤولة عن تنظيم الهجوم أو الجهات المحرضة.

وأثارت الحادثة موجة من الاستنكار الشعبي والحقوقي، وسط دعوات للحكومة التشادية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين واحتواء النزاعات المحلية المتكررة بين المزارعين والرعاة، كما ناشد الأهالي الجهات المعنية بالإسراع في إرسال مساعدات طبية وإنسانية للمصابين وأسر الضحايا.

وتعكس هذه المجزرة مجددا حجم الهشاشة الأمنية التي تشهدها بعض المناطق الريفية في تشاد، حيث يؤدي غياب الحلول المستدامة لنزاعات الموارد إلى تصاعد العنف وسقوط مزيد من الضحايا الأبرياء.