محكمة برشيد تسدل الستار على قضية الطفلة غيثة بحكم بالحبس والتعويض

رصدالمغرب / لبنى موبسيط

أسدلت المحكمة الابتدائية بمدينة برشيد، مؤخرا، الستار على قضية الطفلة “غيثة” التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، إثر تعرضها لحادث دهس مأساوي تسبب فيه دجيسكي تجره سيارة رباعية الدفع.

وبعد جلسات ماراثونية تابعتها فعاليات حقوقية وإعلامية عن كثب، أصدرت هيئة المحكمة حكمها بإدانة المتهم بعشرة أشهر حبسا نافذا، وأداء تعويض مدني قدره 40 مليون سنتيم لفائدة أسرة الضحية.

القضية التي حظيت بتعاطف واسع، كشفت عن حجم المعاناة النفسية والاجتماعية التي خلفها الحادث، خاصة وأن الضحية طفلة صغيرة قضت نحبها في مشهد صادم على مرأى من المارة، حيث انقسمت ردود الأفعال حول الحكم الصادر، بين من اعتبره خطوة منصفة في اتجاه تحقيق العدالة، وبين من رأى أنه لا يرقى إلى مستوى جسامة الفاجعة.

الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول تنامي ظواهر التهور في قيادة العربات المجرورة والسيارات رباعية الدفع على الشواطئ و داخل المجال الحضري، وما تشكله من تهديد مباشر لسلامة المارة، خاصة الأطفال، في غياب ضوابط صارمة وردع حقيقي للسلوكيات الخطرة.

وتبقى قضية الطفلة غيثة، رغم إغلاق ملفها قضائيا، جرس إنذار يدعو السلطات والفاعلين المدنيين إلى تكثيف الجهود للحد من مثل هذه المآسي، وضمان حق المواطنين في فضاءات آمنة تحترم حياة الإنسان وكرامته.