
مشروع “نوريا دي مدريد” يغير وجهته نحو مدينة الرباط المرشحة لاستضافة العجلة الدوارة العملاقة
رصد المغرب / الرباط
بعد أن واجه مشروع “نوريا دي مدريد” سلسلة من العراقيل الإدارية والاحتجاجات الشعبية، يبدو أن العاصمة الإسبانية على وشك خسارة واحدة من أكثر المبادرات الحضرية طموحا في السنوات الأخيرة، حيث المشروع الذي يشمل تركيب عجلة فيريس ضخمة بتوقيع المهندس المعماري الشهير كارلوس روبيو، لا يزال عالقا في أروقة مجلس مدينة مدريد الذي يماطل في منحه الترخيص اللازم، وسط معارضة قوية من سكان حديقة تيرنو غالفان، الموقع الأولي الذي اختير في جنوب المدينة.
غير أن رفض سكان الحي والتأخر في إصدار القرار دفع بالكونسورتيوم المسؤول عن المشروع إلى إعادة النظر في وجهته، لتبرز الرباط كخيار بديل وواعد، حيث بحسب ما أورده تقرير لصحيفة “إل بيريوديكو دي إسبانيا”, فإن العاصمة المغربية باتت المرشحة الأقوى لاحتضان هذه العجلة الدوارة، التي تندرج ضمن الرؤية المستقبلية للتنمية الحضرية في إطار برنامج “الرباط 2030”.
هذا المشروع الذي تقدر كلفته بحوالي 260 مليون يورو (نحو 2.8 مليار درهم مغربي)، سيمول بالكامل من رأس مال خاص، ومن المنتظر أن يحدث أثرا اقتصاديا مباشرا من خلال خلق ما يصل إلى 500 فرصة عمل.
ويقع الموقع الجديد المقترح في حي المحيط المطل على ساحل الأطلسي، في منطقة استراتيجية تربط بين محطة “الرباط – أكدال” وشارع الحرية، ضمن المرحلة الثانية من برنامج “الرباط مدينة الأنوار”، حيث تطمح السلطات من خلال هذا المخطط الطموح إلى تحويل الواجهة البحرية للعاصمة إلى مركز جذب حضري وثقافي، يمزج بين الحداثة والحفاظ على التراث، ويعزز مكانة الرباط كوجهة سياحية إقليمية.
وبينما تنكمش فرص المشروع في مدريد تحت وطأة التردد السياسي والضغط الشعبي، تفتح الرباط أبوابها لمبادرة قد تعيد رسم معالمها الحضرية، وتجعل منها مرجعا جديدا في الابتكار والتخطيط العمراني الذكي.
إرسال التعليق