آخر الأخبار

مشهد صادم بشارع عمر الإدريسي بفاس يثير تساؤلات حول مصير المشردين

مشهد صادم بشارع عمر الإدريسي بفاس يثير تساؤلات حول مصير المشردين

رصدالمغرب / عبدالعالي بريك


عاش رواد شارع عمر الإدريسي خلال الساعات الماضية، على وقع مشهد إنساني مؤلم، بعدما تم تداول مقطع فيديو وصور تظهر شخصا متشردا يفترش الأرض وسط الشارع في وضع صحي واجتماعي متدهور.

الحادثة أثارت استياء وحسرة لدى عدد من المواطنين الذين عبروا عن قلقهم العميق إزاء تزايد حالات التشرد التي تشهدها المدينة، في مقابل تصريحات رئيس الحكومة عزيز أخنوش والذي يباهى بغن حكومته قضت على الفقر، مما يجعل شريحة كبيرة من المواطنين يطرحون عدة أسئلة عن نوع الفقر الذي تحدث عنه السيد رئيس الحكومة، معتبرين أن هذه الفئة المهمشة تعكس جانبا مظلما من معاناة اجتماعية تتطلب تدخلا عاجلا.

وتعددت ردود الفعل بين من حمل المسؤولية للسلطات المحلية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية التي يفترض أن تتكفل بمثل هذه الحالات، وبين من دعا المجتمع المدني إلى مضاعفة الجهود التطوعية لاحتضان هؤلاء الأشخاص وإنقاذهم من براثن الإقصاء والضياع.

ويرى مهتمون بالشأن الاجتماعي أن تفاقم ظاهرة التشرد تعكس هشاشة البنية الاجتماعية والاقتصادية، وتبرز الحاجة إلى مقاربة شمولية تدمج بين التدخلات الاستعجالية (الإيواء والعلاج) والسياسات الوقائية (الإدماج الأسري والاقتصادي).

ويبقى السؤال المطروح بإلحاح، هو من يتحمل مسؤولية إنقاذ هؤلاء الأشخاص الذين فقدوا مأواهم وملاذهم؟ وهل ستبادر الجهات المعنية إلى إيجاد حلول عملية، أم ستظل هذه المشاهد المؤلمة تتكرر في شوارع فاس وغيرها من المدن المغربية؟

إرسال التعليق