مقتل القيادي البارز في داعش “أبو الدحداح الحرب” ضربة موجعة للتنظيم في الساحل

رصد المغرب / باماكو

أعلنت السلطات المالية أمس، مقتل القيادي البارز في تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل، المعروف بلقب “أبو الدحداح الحرب”، خلال عملية عسكرية نوعية نفذت شمال مدينة ميناكا، بالقرب من الحدود مع النيجر، في ما يعرف بـ”المثلث الحدودي” الذي يشهد منذ سنوات تصاعدا في نشاط الجماعات الإرهابية.

وأكدت مصادر أمنية أن العملية نفذت بعد متابعة استخباراتية دقيقة لتحركات هذا القيادي، الذي يعد من أبرز العقول المدبرة للهجمات الإرهابية التي استهدفت القوات النظامية والمدنيين في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وأضافت المصادر أن العملية تمت بدقة عالية، دون تسجيل خسائر في صفوف القوات المشاركة، ما يشير إلى تطور في الأداء العسكري والاستخباراتي للجيش المالي بالتعاون مع الشركاء الإقليميين.

ويعتبر “أبو الدحداح الحرب” أحد الرموز المحورية في هيكل القيادة العملياتية لتنظيم “داعش – ولاية الصحراء الكبرى”، وقد لعب دورا كبيرا في التنسيق بين الخلايا المسلحة داخل منطقة الساحل، خاصة في التخطيط لهجمات الكر والفر التي تستهدف النقاط العسكرية الحدودية.

ويؤكد محللون أن مقتله يمثل ضربة مؤلمة للتنظيم، ليس فقط على المستوى العملياتي، بل أيضا من حيث التأثير على الروح المعنوية لعناصره، خاصة في ظل تصاعد الضغط العسكري على معاقله خلال الأشهر الأخيرة.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه منطقة الساحل توترات أمنية متزايدة، في ظل الانسحاب الجزئي لقوات أجنبية وتقليص الدعم الدولي، ما يفرض على دول المنطقة تعزيز قدراتها الذاتية في مواجهة التهديدات الإرهابية.

وتسعى باماكو في هذا السياق، إلى تكثيف عملياتها العسكرية ورفع جاهزية قواتها، بالتوازي مع جهود المصالحة الوطنية ومكافحة التطرف العنيف.