
مقتل لاعب كرة مغربي برصاص البحرية الجزائرية بعد انجراف قارب قرب الحدود
رصد المغرب / عبد الله بوشريط
لقي لاعب كرة القدم المغربي أسامة همام، مصرعه يوم الثلاثاء إثر إطلاق نار تعرض له قارب كان يستقله هو وأصدقائه قرب الحدود البحرية الجزائرية، في حادث مأسوي أعاد إلى الواجهة التوترات الإنسانية على طول السواحل المشتركة بين المغرب والجزائر، حيث أثناء اقتراب القارب من المياه الإقليمية الجزائرية، تعرض لإطلاق نار من طرف البحرية الجزائرية، مما أسفر عن مقتل اللاعب على الفور، في حين نجا باقي الركاب بأعجوبة، وفق إفادات متطابقة.
وقد نعى نادي أمل العروي لاعبه في بيان رسمي نشره على صفحاته، حيث عبر عن “حزنه العميق لفقدان أحد أبناء الفريق”، مؤكدا أن اللاعب كان يتمتع بأخلاق رياضية عالية ومحبوبا في صفوف الفريق والجمهور المحلي.
أثار الحادث حالة من الغضب والحزن في أوساط سكان مدينة العروي ومنطقة الريف عموما، حيث تم تداول الخبر بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لفتح تحقيق في الواقعة، وتحميل المسؤولية للجهات المتسببة في إطلاق النار على مدنيين عزل في عرض البحر.
كما دعا نشطاء حقوقيون إلى تدخل المنظمات الدولية من أجل التحقيق في “ظروف مقتل شاب أعزل “، مع التأكيد على ضرورة احترام المواثيق الدولية المتعلقة بسلامة المدنيين وعدم اللجوء إلى العنف المفرط.
الحادث يعيد إلى الأذهان واقعة مشابهة وقعت في أغسطس 2023، عندما قتل شابان مغربيان يحملان الجنسية الفرنسية برصاص البحرية الجزائرية أثناء قيادتهما دراجتين مائيتين (جت سكي) قرب نفس المنطقة، حيث خلفت تلك الحادثة حينها صدمة في الرأي العام المغربي والدولي، وسط مطالبات بالتحقيق في ملابسات استخدام القوة المفرطة ضد مدنيين.
ويأتي الحادث الجديد ليطرح مجددا تساؤلات حول مدى التزام أطراف إقليمية بقواعد القانون الدولي البحري، وخاصة في التعامل مع المدنيين غير المسلحين في المياه الحدودية.
حتى لحظة تحرير هذا المقال، لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من السلطات المغربية أو الجزائرية بشأن الحادث، فيما يرجح أن يتم فتح تحقيق رسمي لتحديد المسؤوليات، خصوصا في ظل تصاعد وتيرة هذه الحوادث المميتة التي تطال شبابا مغاربة في ظروف غامضة على الشريط الساحلي الشرقي.
إرسال التعليق