مكناس تحتفي بالتراث المغربي في انطلاقة النسخة العاشرة من المهرجان الوطني للفنون التراثية

رصد المغرب / عبدالعالي بريك

شهدت ساحة باب الخميس التاريخية بمدينة مكناس، المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، أمسية احتفالية مميزة بمناسبة افتتاح النسخة العاشرة من المهرجان الوطني للفنون التراثية، الذي انطلقت فعالياته الجمعة 4 يوليوز وسط حضور جماهيري لافت وأجواء مفعمة بالحيوية.

وتميز اليوم الأول من هذه التظاهرة الثقافية بتنوع العروض الفنية المقدمة، والتي أبهرت الحضور وجسدت غنى وتعدد ألوان التراث اللامادي المغربي، حيث تعاقبت على خشبة المهرجان فرق شعبية تمثل مختلف جهات المملكة، في عروض احتفالية امتزجت فيها الإيقاعات التراثية بالحركات الراقصة الأصيلة.

وافتتحت الأمسية فرقة الركادة بقيادة الفنان رمضان حمادي، مقدمة لوحات راقصة نابضة بروح الشرق المغربي، تلتها مجموعة آيت الرحمة لفن أحيدوس برئاسة عبد الحق أزكاغ، والتي أعادت للحضور أصداء الجبال الأطلسية من خلال رقصاتها المتناغمة وأناشيدها الجماعية، ثم جاءت فرقة أحواش آسايس المعمورة بقيادة عبد الله أمغار، لتضفي لمسة من الجنوب المغربي وأصالته الفنية.

وكان ختام السهرة مسكا مع فرقة الطائفة العيساوية للركب الإسماعيلي برئاسة صابر العوام، التي أسرت الحضور بإيقاعاتها الروحية وأناشيدها الصوفية، في لحظات تفاعل فيها الجمهور بشكل عفوي وعميق، نظرا لما تحمله هذه الفنون من رمزية ثقافية وروحانية متجذرة في الوجدان المغربي.

ويستمر المهرجان خلال الأيام المقبلة ببرنامج غني يتضمن عروضا فنية متنوعة وورشات تراثية، إلى جانب لقاءات مفتوحة مع فرق وممارسي الفنون الشعبية، في خطوة تروم تعزيز حضور التراث اللامادي ضمن الفضاءات الثقافية الوطنية.