
ملك البلاد انتبه للأمر مبكرا . ولماذا كلف وزير الداخلية بدلا عن رئيس الحكومة . الوصفة السحرية لاستعادة الثقة في السياسة المغربية.
رصدالمغرب / حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم
يبدو أن المغاربة فقدوا الثقة في السياسة والسياسيين بالمغرب ، فمن خلال استطلاع رأي خيرهم بين أربعة زعماء لأحزاب سياسية مرشحة للفوز بالانتخابات القادمة ، اغلب المستجوبين اكدوا عدم رغبتهم في التصويت بالمرة .
هؤلاء المستجوبون رفضوا ان يتزعم الحكومة القادمة اخنوش ولا بنكيران ولا بركة ولا المنصوري ،واختيارهم هذا نابع من فقدان ثقة كامل في السياسيين المغاربة بعد فشل أغلبهم في تدبير الشأن العمومي سابقا .
هل هي ازمة عابرة ام أن قرارهم نهائي وباث ، اظن ان الباب مازال مفتوحا لاستعادة الثقة في السياسة المغربية ، وقد تنبهت الحكمة الملكية لهذا الأمر ، وصدر أمر لوزير الداخلية .
وهو ما تعمل عليه وزارة لفتيت حاليا بالتنسيق مع الاحزاب السياسية بعد الخطاب الملكي الأخير والذي كلف من خلاله الوزير لفتيت بهذه المهمة الصعبة ولم يكلف بها رئيس الحكومة …
فقدان الثقة في السياسة المغربية امر خطير ولا يبشر بالخير ، وعلى الأحزاب ان تتحمل مسؤوليتها إزاء هذا الجرم الذي اقترفته في حق المغرب والمغاربة . وعليها ان تعمل جاهادة لتعيد الثقة للمواطن .
هناك قضية في غاية الأهمية ، ويتعلق الأمر باقتراح البعض للدكتورة نبيلة منيب لرئاسة الحكومة المقبلة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هناك بارقة أمل ، ويجب أن تستغلها وزارة الداخلية .
فرغم ان غالبية المواطنين المستجوبين رفضوا التصويت لأحزب الحمامة والمصباح والميزان والتراكتور إلا أن رسالة الدكتورة منيب مازالت تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني .
بجب استغلال انجذاب بعض المواطنين لخرجات الدكتورة نبيلة منيب واهتمامهم بها ومشاركتهم لها على نطاق واسع ، وجعلها البوصلة وخارطة الطريق نحو المستقبل لإعادة الروح للحياة السياسية بالمغرب .
على الاخزاب السياسية ان تنهج نهج الحزب الاشتراكي الموحد وتقتدي بزعيمته وتشكل تكثلا متناسقا معها استجداءا لثقة المغاربة بعد التجارب الفاشلة التي ازمت اوضاع المغاربة اجتماعيا على وجه التحديد.
اغلب السياسيين الذين فقدت الثقة فيهم تسببوا للمغاربة في جراح عميقة بعد فضائح بعضهم وسوء تدبير الآخرين للشأن العام حين اتيحت لهم الفرصة .
ونتيجة لذلك ، كفر المواطن بالسياسة وبما يأتي منها وقد علق أحدهم وكتب بالحرف :؛”اللهم أبعدهم عنا جميعا فهم يتشابهون في النتائج والأهداف ويختلفون فقط في الطريقة والأسلوب وفريستهم هو المواطن.”
وكتب آخر : “ولاد عبد الواحد كاع واحد
تذهب عصابة نهبت وتأتي أخرى لتنهب عصابات تتناوب على هذا الشعب المغلوب على أمره
ما لم تربط المسؤولية بالمحاسبة تظل دار لقمان على حالها
اللهم ول أمورنا خيارنا يا أرحم الراحمين ” .
فيما كتب معلق ثالث : ” لا أحد فيهم يكون رئيس حكومة كلهم فحال فحال انا مكرهتش يكون السيد معتوق او السيدة منيب لأن عندهم مصداقية الكلام وحب الوطن وآلله لن ولم تندمو عليهم ” .
الكرة الآن في ملعب الأحزاب السياسية وعليها أن تجد الحل للمصيبة التي وضعت فيها نفسها ، ويبدو أن وزير الداخلية حريص على استعادة ثقة المواطنين وقد بدأ الإعداد لهذا الأمر مبكرا وفي ظرف قياسي عقد اجتماعين هامين مع زعماء الأحزاب المغربية .
وقد كانت ثقة الملك بوزير الداخلية في محلها ، أولا لأنه غير منتمي لأي حزب وأنه شخص مستقل ومحايد ، فضلا عن تجربته في التسيير والتي دامت لسنوات ولكفاءته السياسية وإنجاحه لانتخابات سابقة …
إرسال التعليق