منتخب البرتغال يتوج بطلا لدوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه على إسبانيا بركلات الترجيح

رصد المغرب /

في ليلة كروية ملحمية، توج منتخب البرتغال ببطولة دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه، بعد انتصاره المثير على نظيره الإسباني بركلات الترجيح، في مباراة نهائية جمعت بين كبار القارة العجوز وانتهت بتعادل مثير في وقتيها الأصلي والإضافي.

فقد أقيمت المباراة على ملعب نابض بالحياة، شهد حضورًا جماهيريا كثيفا وآمالا كبيرة من الطرفين، حيث بدأت المواجهة بندية واضحة وسيطر الحذر على أداء المنتخبين خلال الشوط الأول، مع أفضلية نسبية لإسبانيا من حيث الاستحواذ، في مقابل تنظيم دفاعي صارم من البرتغاليين واعتماد على الهجمات المرتدة.

وتمكن المنتخب الإسباني من افتتاح التسجيل، لكن رد البرتغال لم يتأخر، حيث عادلت النتيجة بفضل هجمة منظمة، وقبل نهاية الشوط الأول ، استطاع الاسبان ترجيح الكفة بهدف ثان، منهين بذلك الشوط الأول .

ومع بداية الشوط الثاني ، بدا بأن البرتغال مصرين على التعادل ، وذلك بالقيام بعدة محاولات ، حتى جاءت اللحظة الحاسمة، وعلى إثر تمريرة في المعتركة استغلها كرستيانو رونالدو لتعديل الكفة.

استمر التعادل حتى نهاية الوقت الأصلي والإضافي، ليحتكم إلى ركلات الترجيح، حيث تألق الحارس البرتغالي دييغو كوستا بتصديه لركلة ألفارو موراتا ، فيما لم يخطئ لاعبو البرتغال تسديداتهم، ليحسموا النتيجة لصالحهم بنتيجة 5-3.

وبهذا التتويج، يضيف منتخب البرتغال اللقب الثاني إلى رصيده في دوري الأمم الأوروبية، بعد فوزه بالنسخة الأولى عام 2019، مؤكدا مكانته كأحد أقوى المنتخبات الأوروبية في العقد الأخير.

المدرب روبيرتو مارتينيز أعرب عن فخره باللاعبين، مؤكدا أن الروح القتالية والانضباط التكتيكي كانا مفتاح الفوز، و من جهته، قال رونالدو: “هذه لحظة عظيمة للبرتغال، نثبت مرة أخرى أن لدينا منتخبا قادرا على المنافسة على أعلى المستويات”.

ويعد هذا الفوز دفعة معنوية هائلة للبرتغال قبل الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها نهائيات كأس العالم المقبلة، حيث يتطلع “برازيل أوروبا” لمواصلة كتابة التاريخ.