من أضنة إلى الموائد؟ لغز مئات الحمير المذبوحة يشعل تركيا

رصد المغرب / عبد الحميد الادريسي

أثارت حادثة العثور على بقايا مئات الحمير المذبوحة في قناة مائية بولاية أضنة جنوبي تركيا، حالة من الصدمة والاستياء لدى الشارع التركي، خاصة وأن المدينة تعد واحدة من أشهر المناطق المعروفة بصناعة الكباب التقليدي.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية، تم العثور على رؤوس وأقدام وجلود لعدد كبير من الحمير داخل القناة، ما أثار شكوكا حول احتمال استخدام لحوم الحمير في بعض المطاعم أو تهريبها إلى الأسواق بطرق غير قانونية.

وهذه الحادثة أعادت إلى الواجهة قضية الانخفاض الكبير في أعداد الحمير داخل تركيا خلال السنوات الأخيرة، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن العدد تراجع من قرابة مليون حمار في فترات سابقة إلى أقل من 90 ألفا فقط في الوقت الحالي.

ويرى خبراء أن هذا التراجع مرتبط بتراجع الاعتماد على الحمير في الأعمال الزراعية، بالإضافة إلى تفشي تجارة غير مشروعة مرتبطة بلحومها وجلودها.

السلطات التركية فتحت تحقيقا موسعا لمعرفة الجهات المسؤولة عن هذه المذابح غير القانونية، وسط مخاوف من أن تكون بعض لحوم الحمير قد تسللت إلى المطاعم أو أسواق اللحوم، ما يطرح علامات استفهام حول الرقابة الغذائية في البلاد.

وتعد هذه القضية من أخطر الفضائح التي طالت قطاع الأغذية في تركيا خلال السنوات الأخيرة، نظرا لما تحمله من أبعاد صحية ودينية واجتماعية، خاصة وأن لحوم الحمير ليست ضمن الأطعمة المسموح بها وفق العادات والتقاليد في البلاد.